إيران أسوأ دول العالم في إعدام القاصرين

بريطانيا تشاطر أميركا المخاوف من أنشطة طهران في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس، أن بريطانيا تشارك الولايات المتحدة مخاوفها، بشأن الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط، وأبدت استعدادها لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد طهران. وذكرت ماي، خلال زيارة إلى برلين، أنها أكدت مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التزامهما بالاتفاق النووي الإيراني، وضرورة تطبيقه بالكامل.


وأوردت رئيسة الوزراء البريطانية في تصريح للصحافيين: «اتفقنا على أنه في الوقت الذي نواصل فيه العمل للحفاظ على الاتفاق، فإننا نشارك أيضاً الولايات المتحدة مخاوفها بشأن الأفعال المزعزعة للاستقرار، التي تقوم بها إيران في الشرق الأوسط، ونحن مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات المناسبة لمعالجة تلك المشكلات».


وأوضح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الاثنين الماضي، أن لندن قلقة من الدور الإيراني بعد أن أسقطت مضادات أرضية طائرة حربية إسرائيلية، السبت، أثناء عودتها من قصف لمواقع تدعمها إيران في سوريا.


من جهة اخرى قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أمس، إن ايران تعتبر أكبر جانٍ في العالم عندما يتعلق الأمر بعمليات إعدام محظورة دولياً بسبب جرائم يرتكبها القصر، مطالباً إيران بوقف عمليات القتل هذه. ورد الحسن على إعدام ثلاثة أشخاص رجلين وامرأة الشهر الماضي والذين كانت تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 عاماً عندما ارتكبوا جرائمهم. ويقبع حالياً في السجون الإيرانية نحو 80 متهماً من القصر محكوم عليهم بالإعدام في إيران.

ويحظر تنفيذ عقوبة الإعدام على الجرائم المرتكبة من جانب القاصرين بموجب معاهدتين من معاهدات الأمم المتحدة، التي يتعين على إيران احترامها كدولة موقعة عليها.

وقال الحسين: «يحزنني أن أقول إن إيران تنتهك هذا الحظر المطلق بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان أكثر من أي دولة أخرى، لا توجد دولة أخرى تقترب، ولا حتى من بعيد، من العدد الإجمالي للأفراد الذين أعدموا في إيران خلال العقدين الماضيين». وبين الذين تم إعدامهم هذا العام، محبوبة مفيدي، التي كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، عندما قتلت زوجها الذي زوجت به وهي في الثالثة عشرة، وفقاً للأمم المتحدة، وأعدمت في 30 يناير وهي في العشرين من عمرها.


وأفاد مكتب حقوق الإنسان بأن أمير حسين بور جعفر، الذي أدين بالاغتصاب والقتل، عندما كان يبلغ «16 عاماً»، وعلي كاظمي الذي قتل عندما كان «15 من عمره».

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن ثلاثة معتقلين آخرين تعتقد أنهم قد يواجهون حكم الإعدام على خلفية جرائم ارتكبوها عندما كانوا فتية، وبين هؤلاء، أبو الفضل شيزاني شراهي وحامد حمادي وأميد روستامي، إذ تم تأجيل إعداماتهم جميعاً. وتفيد منظمة العفو الدولية بأن 87 شخصاً أعدموا في إيران منذ عام 2005 حتى بداية العام الحالي عن جرائم ارتكبوها عندما كانوا قصراً.

Email