انطلاق مؤتمر ميونيخ للأمن بمشاركة 21 رئيس دولة وحكومة

غوتيريش يدعو إلى حل أزمة كوريا الشمالية دبلوماسياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أعمال النسخة الـ54 لمؤتمر ميونيخ للأمن، أمس، في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة نحو 600 شخصية، بينهم 21 رئيس دولة وحكومة ونحو 75 وزير خارجية ودفاع.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى حل النزاع بشأن الترسانة النووية الخاصة بكوريا الشمالية عبر وسائل دبلوماسية، مشدّداً على ضرورة استمرار الضغط عبر العقوبات للتوصل إلى حل للمسألة النووية.

وحضّ غوتيريش العالم على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الأزمات الخطيرة والمشكلات الدولية، مضيفاً: «التحديات التي تواجه الإنسانية لن تحل سوى بشكل مشترك وموحد».

وألقى جوتيريش الضوء على الكفاح المشترك ضد التغير المناخي والإرهاب الدولي، مطالباً باستئناف الجهود لحل الصراعات في الشرق الأوسط.

خطر نووي

بدوره، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، من الخطر الكبير الذي يكمن في البرنامج النووي الكوري الشمالي لجميع الدول الأعضاء بالحلف. وقال ينس ستولتنبرغ في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، إن كوريا الشمالية لا تزال تعمل على برنامجها النووي والصاروخي، وتوجد جميع دول الحلف حاليا في متناول صواريخ كورية شمالية، مضيفاً: «بيونغ تشانغ أقرب لميونيخ من واشنطن».

ودعا ستولتنبرغ لضرورة ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على كوريا الشمالية كي توقف برنامجها النووي، لاسيما من خلال وسائل سياسية ودبلوماسية وكذلك من خلال عقوبات اقتصادية فعالة.

في السياق، اعتبرت وزيرتا الدفاع الفرنسية والألمانية، أنّ على أوروبا امتلاك «استقلالية استراتيجية» في مجال الدفاع، مع الإبقاء على انخراطها في حلف الأطلسي.

وأكّدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي أثناء مؤتمر سنوي حول الأمن في ميونيخ: «عندما نكون مهددين على مستوى جوارنا المباشر لاسيّما جنوباً، يجب أن نكون قادرين على مواجهة الأمر، حتى عندما تكون الولايات المتحدة أو الحلف الأطلسي يحبذان انخراطاً أقل.

لذلك يتعين ان تكون لنا استقلاليتنا الاستراتيجية دون إجبار الولايات المتحدة على أن تأتي لمساعدتنا ودون تحويل وسائلها أو تموينها عن مهام أخرى».

من جهتها، أكّدت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير ليين: «نريد الحفاظ على العلاقات عبر الأطلسي، وفي الوقت ذاته نريد أن نصبح أوروبيين أكثر». وأضافت «الأمر يتعلق بأوروبا قادرة على أن تزن اكثر من وجهة نظر عسكرية، ويمكنها أن تكون أكثر استقلالية وتحمل مسؤوليات اكبر داخل الحلف الأطلسي خصوصاً. هذا تحدٍ يتعلق بالمستقبل الأوروبي».

مباحثات

وعلى هامش مؤتمر ميونخ، عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف جلسة مباحثات ثنائية تركزت علي سبل تعزيز أوجه التعاون، والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية.

وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية اليوم الجمعة، أشار إلي أن شكري أكد اهتمام مصر بالاستمرار في تطوير العلاقات الثنائية مع روسيا، والبناء على ما شهده عام 2017 من تطورات إيجابية على مسار العلاقات بين القاهرة وموسكو.

ورحب الوزيران بقرار عودة الطيران المباشر بين مصر وروسيا، مع التأكيد على الرغبة المشتركة في استعادة الزخم في حركة السياحة الوافدة من روسيا إلى مصر.

Email