موسكو: لدينا أدلة على تلاعب غربي في الانتخابات الروسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت موسكو دولاً غربية بالتلاعب في الانتخابات الروسية، في وقت اتهمت لندن، روسيا وجيشها بالوقوف وراء هجوم إلكتروني كبير عليها.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إفادة صحفية أمس، إن موسكو لديها أدلة ملموسة على «تدخل مدمر من جانب بعض الدول الغربية» في الشؤون الداخلية الروسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل. وأضافت أن موسكو حذرت دولاً أوروبية من أن «مثل هذه الأنشطة يجب أن تتوقف». وأردفت «إذا لم تتوقف سنتخذ إجراءات مضادة مشددة».

في سياق آخر، حمّلت بريطانيا، موسكو وخصوصاً الجيش الروسي مسؤولية الهجوم الإلكتروني «نوت - بيتيا»، الذي ألحق أضراراً بآلاف الحواسيب في العالم في يونيو 2017، في اتهامات نفاها الكرملين «بشكل قاطع».

وصرح سكرتير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية طارق أحمد في بيان أن «الحكومة البريطانية تعتبر الحكومة الروسية والجيش الروسي تحديداً، مسؤولين عن الهجوم الإلكتروني المدمر نوت - بيتيا في يونيو 2017». وبعدما أشار إلى أن الكرملين وضع روسيا «في تعارض مباشر مع الغرب»، دعا موسكو إلى أن «تكون العضو المسؤول في الأسرة الدولية كما تدعي ذلك بدلاً من محاولة تقويضها سراً».

من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني غافين وليامسون إن روسيا لا تعمل «وفقاً للقواعد عبر تقويضها الديمقراطية (...) من خلال استهداف بنى تحتية أساسية وتحويل المعلومات إلى سلاح». وأضاف الوزير البريطاني «دخلنا في عصر جديد من الحرب» مع «مزيج مدمر وقاتل من قوة عسكرية تقليدية وهجمات معلوماتية مؤذية». وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الهجوم «هدفه الرئيسي احداث بلبلة».

لكن الكرملين نفى «بشكل قاطع» الاتهامات. وصرّح الناطق باسمه ديمتري بيسكوف أمام الصحافيين «ننفي بشكل قاطع هذا النوع من التصريحات ونرى أنها من دون أدلة ولا أساس لها. إنها ليست إلا استمراراً لحملة الكراهية ضد الروس».

وكانت الهجمات الإلكترونية بفيروس الفدية (رانسوموير) بدأت في روسيا واوكرانيا وامتدت إلى جميع أنحاء العالم. وقد طاولت آلاف الحواسيب في العالم وتسبب باضطرابات في عدد كبير من الشركات المتعددة الجنسيات والبنى الأساسية الحساسة مثل أجهزة التحكم بموقع كارثة تشيرنوبيل النووية ومرفأي بومباي وامستردام.

Email