صوره المتكررة ممسكاً بيد والده تعكس إعداده لدوره المستقبلي

الأمير جورج على خطى ملكية منذ الصغر

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن كان العام المنصرم حفل ملكياً بأحداث تنوعت بين تقاعد دوق إدنبيرغ الأمير فيليب عن أداء واجباته الملكية، ولقاء الملكة إليزابيث والأمير تشارلز بالفيل الآسيوي الفضولي، وخطوبة الأمير هاري على ميغان ماركل ولقائه الشهير مع باراك أوباما، وإطلالات الأمير وليام ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون والإعلان عند انتظار مولودهما الثالث، ذهبت بعض الأنظار إلى المستقبل وقرأت الكثير في الصور الكثيرة سيما تلك التي تظهر فيها عائلة الأمير وليام. وبعيداً عن الاهتمام التي احتلتها باقة الأميرة شارلوت الأولى، حظيت صور الأمير جورج الممسك على الدوام بيد والده حيزاً من التحليلات والتفسيرات.

نمط متشابه

وذكرت «ديلي ميل» أن تتبع الصور الفوتوغرافية لكيت ووليام وولديهما أظهر نمطاً متشابهاً في الخطوط العريضة لتلك الصور، مع إمساك الأمير جورج بيد والده واقتراب الأميرة شارلوت من والدتها. وقد اعتمدت العائلة الملكية السياق نفسه في الصورة الجماعية الأخيرة بمناسبة موسم الأعياد، حيث ظهر جورج واقفاً أمام دوق كامبريدج، معتصماً بإصبعه، فيما شقيقته تتخذ الوضعية ذاتها أمام والدتها تغزو محياها ابتسامة طفولية بريئة.

لكن هل تساءل أحد يوماً عن سبب تكرار النمط، وهل يعدو كونه مجرد مصادفة؟ وترى جاسمين بيترز الخبيرة العائلية أن التقاط الصورة على هذا النحو دوماً ليس وليد صدفة عابرة، وتؤمن أنها تأتي ضمن سياق إعداد الأمير جورج لدوره كملك مستقبلي في أحد الأيام.

مدرسة تقليدية

وقالت جاسمين في حديث لإحدى الصحف أخيراً: «لا يعتبر أمر غير اعتيادي أن نرى والداً مع ابنه يرسي أسس دوره ومسؤولياته في الحياة كرب أسرة. وغالباً ما يسود الاعتقاد بأنه لابدّ من رجل لتربية رجل». وأكدت جاسمين أن الأمر قد يعكس حقيقة تشير إلى أن وليام وكيت ينتميان إلى المدرسة التقليدية. وأضافت قائلة: «إلا أن الأمر يعكس كذلك أهمية الرابط بين الأب والابن من جهة، والأم والبنت من ناحية أخرى، وأن الجميع يقدرون بعضهم بعضاً ويتشبثون بمسؤولياتهم كوالدين محبين».

ووصفت جاسمين كيت ووليام بأنهما أبوان بـ «الفطرة»، وأشارت إلى مدى إدراك كل منهما لأهمية رابط الابن والأب والأم والبنت.

واستخلصت جاسمين مستندة إلى خبرتها في مجال الطب الأسري، وفق ما جاء في حديثها الصحافي، أنه حين يكون الطفل الأصغر في العائلة يمر في مرحلةٍ يكون فيها اعتماده على الأم، يجنح الولد الأكبر باتجاه الأب. وأعربت في الوقت عينه عن اعتقادها بأن الأمر قد يحصل بغض النظر عن جنس الولد.

بطاقة معايدة

وأصدر دوق ودوقة كامبريدج، أخيراً بطاقةً معايدة حملت صورة العائلة احتفالاً على غرار كل عام بموسم الأعياد ونهاية السنة. وصنفت الصورة ضمن واحدة من أجمل الصور، علماً أن الأمير جورج والأميرة شارلوت سرقا كالعادة كل الأضواء، رغم الإشادة التي أطلقتها مختلف الأصوات الصحافية على إطلالة كيت الأنيقة.

وقد اختارت بدلة باللون الأزرق الملكي تحمل توقيع المصممة كاثرين والكر التي عادة ما تختار كيت من تصاميمها للمناسبات المهمة. وتتألف البدلة من تنورة ضيقة مستقيمة وسترة بأزرار كبيرة، وقد اختارت الدوقة الإبقاء على تسريحة شعر بسيطة.

بهجة عارمة

أما الأمير جورج الذي بدا سعيداً، فقد أكد والده وليام أن بهجته كانت عارمة حين وصلته الهدية التي طلبها من «بابا نويل» وهي عبارة عن لعبة سيارة شرطة، تحقيقاً لأمنيته التي كتبها في رسالة موقعة منه وبعثها في نوفمبر الماضي إلى بابا نويل.

يذكر أن الأمير الصغير كان قد احتفل بعيد ميلاده الرابع في يوليو الماضي في حدث احتفى به الإعلام الذي كان مترقباً أيضاً ومتابعاً لأولى خطوات جورج الأكاديمية وأرفق الحدث بالصور ومقاطع الفيديو الموثقة ليومه الأول في المدرسة.

وأشار الأمير وليام إلى أن قصته المحببة عن جورج في الآونة الأخيرة كانت عندما مثل ابنه دور خروف في مسرحية عرضتها مدرسته مؤخرا، وقد بدا عليه السرور وهو يمثل دوره بإتقان وأثار إعجاب والده وأولياء أمور التلاميذ الذين شاهدوا هذه المسرحية.

 

Email