انقسام بين الدول الأعضاء بشأن توزيع اللاجئين

الاتحاد الأوروبي يبرم اتفاقاً دفاعياً تاريخياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إنجازا سعت إليه منذ 70 عاماً، بدمج دفاعاتها، وذلك بإبرام اتفاق بين الحكومات يسمح بالتمويل والتطوير والنشر المشترك للقوات المسلحة. ووصف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الخطوة، بأنها «أخبار سيئة لأعدائنا». وقال في خطاب أمام قادة الاتحاد الأوروبي وقادة جيوش الدول الأعضاء في بروكسل أمس: «كان الحلم يتناقض مع الواقع.. اليوم الحلم أصبح واقعاً».

والدول التي لا يشملها الاتفاق هي الدنمارك التي لديها خيار البقاء خارج الشؤون الدفاعية للتكتل، ومالطا، وبالطبع بريطانيا بعد قرار انسحابها من الاتحاد.

وقال دبلوماسيون، إن الاتفاق المسمى التعاون الدائم المنظم أو (بيسكو)، يهدف إلى إظهار الوحدة، وأن يكون خطوة ملموسة نحو التكامل الأوروبي، خاصة بعد قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد.

ومقابل هذ التوافق انقسم زعماء أوروبا إزاء مقترحات توسك بشأن توزيع اللاجئين، خلال قمة للاتحاد لمدة يومين، بعدما قال إن الحصص الإلزامية لتوطين المهاجرين داخل التكتل «مثيرة للخلاف بشكل كبير» و«غير فعالة».

وجاءت تصريحات توسك قبيل انطلاق القمة أمس، حيث يُجري قادة الاتحاد مباحثات سياسية بشأن الهجرة، في محاولة للتوصل إلى حل دائم للأزمة التي أصبحت خطرة في عام 2015.

ولدى وصولها إلى القمة، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نهج توسك الجديد بأنه «ليس كافياً»، محذرةً من أن التضامن الداخلي لا يمكن إسقاطه من أجل التركيز على جذور تدفق المهاجرين من خارج التكتل فقط. وقالت: «لا يمكن أن يكون هناك تضامن انتقائي بين دول أوروبية بحسب وجهة نظري».

وحذرت من أن نظام الهجرة الحالي للاتحاد الأوروبي «غير فعّال على الإطلاق»، لأنه يضع عبئاً مبالغاً فيها على الدول الحدودية، وهو السبب في ضرورة تضامن الدول الأعضاء في الداخل.

من جهته، قال المستشار النمساوي كريستيان كيرن إن النقاش الذي استهلّه توسك «مبهم تماماً».

وأضاف: «حقيقة أنا غير سعيد بصيغة توسك»، مشيراً إلى أن روح أوروبا هو «تقاسم الفوائد معاً، وتحمل الأعباء معاً». كما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية التضامن. وقال توسك إن هناك انقسامات بين الشرق والغرب في الاتحاد الأوروبي بشأن القضية. وأضاف أن «تلك الانقسامات صاحبتها مشاعر جعلت من الصعب التوصل إلى لغة مشتركة ونقاشات رشيدة لهذا الجدال».

ورحبت الدول، التي تعارض بشدة برنامج الاتحاد الأوروبي لتوطين المهاجرين، بنهج توسك الجديد. وقالت التشكيك أن توسك قال الحقيقة. كما عبّرت سلوفاكيا التي ترفض نظام الحصص عن تأيي مطلق لفكرة توسك.

Email