المعارضة ترفض نتائج الانتخابات.. وصدامات مع الشرطة

هندوراس تفرض الطوارئ لوقف الاحتجاجات

■ معارضون غاضبون يشعلون النار في مركبة بمدينة سان بيدرو سولا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرضت السلطات في هندوراس، حالة الطوارئ، لوضع حد للتظاهرات التي تنظمها المعارضة في جميع أنحاء البلاد، احتجاجاً على «التلاعب» بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.

ومنحت السلطات، الجيش والشرطة صلاحيات واسعة، بعدما تسببت أعمال نهب واحتجاجات بسبب الخلاف على نتائج الانتخابات، في مقتل شخص.

وأوضح ناطق باسم الحكومة، خورخي رامون إيرنانديز ألثيرو، أن المرسوم الذي صادق عليه الرئيس المنتهية ولايته، خوان أورلاندو إيرنانديز، يحدد لعشرة أيام، فترة تنقل الأشخاص.

وأعلنت اللجنة الانتخابية، إعادة تعداد الأصوات في بعض المحاضر المختلف عليها بعد أيام على الانتخابات الرئاسية التي خرجت منها هندوراس بلا فائز.

لكن التظاهرات استمرت، احتجاجاً على حدوث تزوير، كما تقول المعارضة، بدعوة من المعارض الرئيس سلفادور نصر الله، المنافس اليساري للرئيس المنتهية ولايته، ونجم التلفزيون، مع أنه جديد على الساحة السياسية.

وبحسب المرسوم، فإن حالة الطوارئ لا تشمل أعضاء المحكمة العليا للانتخابات، ومراقبي الانتخابات المحليين والدوليين، وممثلي الأحزاب السياسية والصحافيين المعتمدين لتغطية الانتخابات.

كما أنها لا تشمل العاملين في قطاعات النقل والصحة والأمن والعدل، فضلاً عن الدبلوماسيين أو المبعوثين الدوليين. ويسعى الرئيس المحافظ، خوان أورلاندو ايرنانديز، إلى إعادة انتخابه، إلا أن المعارضة ترفض ترشحه، مستنكرة قرار المحكمة العليا السماح له بالترشح لولاية ثانية، على الرغم من الحظر الدستوري.

ومع التقدم في عملية فرز الأصوات، انقلبت النتائج في المنافسة الحادة جداً، لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته، الذي بات يتصدر النتائج بحصوله على 42,92 في المئة من الأصوات، مقابل 41,42 في المئة لمنافسه اليساري نصر الله. ونزل أنصار سلفادور نصر الله إلى الشارع منذ مساء الأربعاء والخميس، استجابة لنداء المرشح اليساري، تلبية لدعوة منه. وقام آلاف من مؤيدي نصر الله، بشل حركة السير في البلاد أول من أمس، ما أدى إلى صدامات مع الشرطة.

Email