توجيه تهم الكذب لمستشار ترامب السابق في قضية التدخّل الروسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسة الأميركية تطوراً لافتاً، أمس، مع توجيه القضاء إلى مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب تهمة الكذب على محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف.بي.آي».

ومثل فلين مدير الاستخبارات العسكرية السابق أمام قاض في واشنطن بعد ظهر أمس، حيث أقر بذنبه بتهمة الكذب على المحققين. ووجهت إلى الجنرال فلين تهمة الكذب حول مضمون اتصالاته مع سيرغي كيسلياك السفير الروسي في واشنطن في عهد الرئيس السابق باراك اوباما، لاسيّما حول موضوع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا.

وأكد المحققون في فريق مولر في نص الاتهام الواقع في صفحتين في 24 يناير 2017 أقدم المتهم مايكل فلين بكامل إرادته على إصدار تصريحات وبيانات خاطئة ومزورة ووهمية.

ولم يصدر عن البيت الأبيض أو الرئيس الأميركي أي تعليق حتى الآن على هذا التطور الكبير الذي ألقى بثقله على نهار كان يعتبر انه يشكل انتصاراً للرئيس ترامب مع التصويت المرجح لمجلس الشيوخ على مشروعه الإصلاح الضريبي الكبير.

وينفي الرئيس الأميركي دائماً وجود أي تواطؤ مع روسيا في الحملة الانتخابية ويندد بحملة ضده دبرها هؤلاء الذين يرفضون قبول فوزه بالرئاسة. ويحاول الرئيس الأميركي بدعم من عدة نواب جمهوريين وبعض أوساط المحافظين تحويل القضية من منحاها القضائي إلى السياسي. ويعتبر الجنرال فلين رابع شخص من الأوساط المقربة من الرئيس الأميركي، الذي يتهمه المدعي العام روبرت مولر بعد بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب.

وكان الجنرال السابق مستشاراً للرئيس ترامب وليس عضواً في الإدارة الأميركية حين حصلت الوقائع التي يتهم بها. واصبح لاحقاً ولبضعة أسابيع فقط مستشار الأمن القومي للرئيس.

وسبق أن اتهم مولر في نهاية أكتوبر اثنين من أعضاء فريق حملة ترامب هما مانافورت وريتشارد غيتس، أما الثالث جورج بابادوبولوس فقد أقر بذنبه بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووافق على التعاون مع المحققين.

Email