الأمم المتحدة تطلب مساعدات إغاثية قياسية بـ 22.5 مليار دولار في 2018

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت الأمم المتحدة، أمس، نداءً لجمع مبلغ قياسي من المساعدات بقيمة 22.5 مليار دولار لعملياتها في 2018 لإغاثة الأعداد الكبيرة من الناس الذين يرزحون تحت وطأة النزاعات والكوارث في العالم. ويهدف النداء العالمي الذي أطلقته وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية لجمع الأموال لمساعدة نحو 91 مليون شخص الأكثر عرضة للخطر بين نحو 136 مليون شخصاً يتوقع أن يحتاجوا للمساعدة في 26 دولة العام المقبل.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في البيان الذي وجه النداء: «مزيد من الناس أكثر من أي وقت مضى سيحتاجون مساعدتنا»، مشيراً إلى أنّ النزاعات لاسيّما الأزمات المستمرة منذ وقت طويل، ستبقى المحرك الرئيسي للإغاثة في 2018.

ويطالب النداء بـ 7.66 مليارات دولار للرد على الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن النزاع السوري أكثر من ثلث المبالغ المطلوبة للعام المقبل. ويناشد الحصول على 3.5 مليارات دولار لتقديم المساعدة الإنسانية داخل الدولة التي تمزقها الحرب. وتطلب الأمم المتحدة أيضاً 4.6 مليارات دولار للاستجابة للاحتياجات المتزايدة لحوالي 5.3 ملايين لاجئ سوري مسجلين في دول الجوار، وللمجتمعات التي ترزح تحت وطأة استقبالهم.

وحضّ نداء الأمم المتحدة على التبرّع بـ 2.5 مليار دولار لتقديم المساعدة الملحة لأكثر الناس ضعفاً في اليمن. ويغطي المبلغ احتياجات 10.8 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.

وتشمل الأزمات الأخرى التي تتطلب مبالغ كبيرة، جنوب السودان الذي تنهشه الحرب الأهلية منذ 2013 والكونغو الديمقراطية والصومال والسودان ونيجيريا.

وفي تطور أكثر إيجابية، قالت الأمم المتحدة إنّ الاحتياجات الإنسانية في عدد من الدول ومنها أفغانستان وإثيوبيا والعراق وأوكرانيا تراجعت نوعاً ما، رغم أنّها لا تزال مرتفعة، محذّرة في الوقت نفسه من زيادة الاحتياجات بشكل كبير في أماكن مثل بوروندي والكاميرون وأفريقيا الوسطى وليبيا.

ويمثل المبلغ الذي طلبته الأمم المتحدة الجمعة زيادة بنسبة واحد بالمئة عن مبلغ 22.2 مليار دولار التي طلبتها المنظمة الدولية في ديسمبر الماضي، إلّا أنّ فرص الحصول على كل تلك المبالغ تعد ضئيلة، إذ لبى المانحون العام الماضي نصف مبلغ النداء وقدموا 13 مليار يورو فقط من المساعدات في أنحاء العالم.

Email