ميانمار وبنغلادش تتفقان على عودة الروهينغا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت ميانمار وبنغلادش أمس، توقيع اتفاق حول بدء عودة الروهينغا «في غضون شهرين» فيما تتزايد الضغوط الدولية لحل أزمة هؤلاء اللاجئين الذين بلغ عددهم 600 ألف شخص منذ أواخر أغسطس.

وأعلنت وزارة خارجية بنغلادش أن الاتفاق «ينص على بدء برنامج العودة في غضون شهرين». وصرّح وزير الخارجية في بنغلادش عبد الحسن محمود علي في نايبيداو أمام الصحافيين «أنها مرحلة أولى»، مؤكداً أن سلطات ميانمار التزمت «استعادة» الروهينغا الذين لا يزالون يعيشون على الحدود بين البلدين في مخيمات غير صحية. ويأتي هذا الاتفاق الذي وقعته وزيرة خارجية ميانمار اونغ سان سو تشي ونظيرها في بنغلادش بعد أسابيع من محادثات غير مثمرة.

ولم يحدد الطرفان أي تفاصيل متعلقة بالاتفاق ولا حول شروط أو موعد العودة. واعتبر قائد الجيش في ميانمار الذي تتهمه الأمم المتحدة بقيادة حملة «تطهير اتني» مؤخراً، أنه من المستحيل تحقيق عودة جماعية لهؤلاء اللاجئين، كما تقترح بنغلادش.

ولم يستخدم البيان مصطلح «روهينغا» الذي ترفضه سلطات ميانمار إنما يذكر فقط «أشخاصا نازحين من ولاية راخين»، وهي منطقة في غرب ميانمار دارت فيها أعمال عنف دامية.

وفي الأيام الأخيرة، توالى مسؤولون دبلوماسيون إلى نايبيداو وعقدوا لقاءات مع حكومة ميانمار، قبل أيام من وصول البابا فرنسيس إلى هذا البلد، في زيارة غير مسبوقة لحبر أعظم إلى هذه الأراضي ذات الأغلبية البوذية. ويزور البابا فرنسيس بورما من 26 الى 30 نوفمبر لينتقل بعدها إلى بنغلادش من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر. وتتسم زيارة البابا بالحساسية لدرجة دفعت بعض مستشاريه إلى تحذيره من قول كلمة «الروهينغا» خشية أن يثير ذلك مشكلة دبلوماسية قد تجعل الجيش والحكومة في ميانمار يتنكران للأقلية المسيحية في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

وفي رسالة عبر الفيديو أرسلها إلى ميانمار الأسبوع الماضي، قال البابا إنه يريد أن تؤدي رحلته إلى «المصالحة والتسامح والسلام» ودعم القيم التي تدعو إلى «الكرامة لكل رجل وامرأة» وتشجع على التوافق والتعاون.

وعرضت بكين الأسبوع الماضي «اقتراحا على ثلاث مراحل» (من ضمنها عودة اللاجئين) على سو تشي، «وافقت» ميانمار وبنغلادش عليه، بحسب الصين.

من جهتها، شددت الولايات المتحدة لهجتها تجاه جيش ميانمار، منددة بدورها بعد الأمم المتحدة بـ«تطهير عرقي ضد الروهينغا».

Email