واشنطن تدرس فرض عقوبات على ميانمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصفت الولايات المتحدة، أمس، العملية العسكرية ضد سكان الروهينغا في ميانمار بأنها «تطهير عرقي»، وقالت إنها تدرس فرض عقوبات على مسؤولين في هذا البلد.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن بلاده تصنف أعمال العنف التي أرغمت 600 ألف من الروهينغا على الفرار من ميانمار إلى بنغلادش منذ نهاية أغسطس الماضي بأنها تمثل «تطهيراً عرقياً» ضد هذه الأقلية المسلمة المضطهدة. وقال في بيان «بعد التحليل المتأني والشامل للوقائع المتوفرة، يتضح أن الوضع في شمال ولاية راخين يمثل تطهيراً عرقياً ضد الروهينغا».

وأضاف «يجب أن يحاسب المسؤولون عن هذه الفظاعات التي ارتكبها البعض داخل جيش ميانمار وقوات الأمن الميانمارية وعناصر الميليشيات المحلية وأرغمت مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال على الهرب من ديارهم في ميانمار واللجوء إلى بنغلادش». وكان تيلرسون زار ميانمار منتصف نوفمبر الجاري، حيث التقى قائد الجيش ومستشارة الحكومة اونغ سان سو تشي.

في سياق متصل، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن مئات الآلاف من الروهينغا الذين فروا إلى بنغلادش هرباً من أعمال العنف في ميانمار استُنزفوا بسبب الصدمة التي عانوا منها خلال الأزمة.

وأوضح من سيئول «وجدت أناساً ليس لديهم أي تجاوب تقريباً. سلبيون للغاية». «تشعر بأنه لم يبق شيء تقريباً وأن هذا الأمر استنزف كل كل شيء». وقال إنه فسر هذه اللامبالاة على أنه أحد أعراض الصدمة.

وأضاف الدبلوماسي الإيطالي «لم أر مثل هذا النوع من الصدمات منذ فترة طويلة جداً. ربما رأيت ذلك في التسعينات في وسط أفريقيا». وأكد جراندي أن نجاح جهود الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة والهيئات غير الحكومية يعتمد على قيام حكومة ميانمار بنزع فتيل العداء الذي يواجه موظفي الإغاثة في راخين.

Email