الحزب الحاكم يعلن إقالة موغابي اليوم

الآلاف يحتفلون بسيطرة الجيش على الحكم في زيمبابوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتشد عشرات الآلاف في، هراري، للمطالبة برحيل الرئيس روبرت موغابي في مظاهرات تحولت إلى احتفالات بسيطرة الجيش على مقاليد السلطة بينما قال مصدران في الحزب الحاكم إن اللجنة المركزية للحزب ستعقد اجتماعاً خاصاً صباح اليوم لإقالة موغابي من رئاسة الحزب.

وسيعيد الاجتماع المقرر إيمرسون منانجاوا نائب الرئيس إلى منصبه وسيعزل جريس زوجة موغابي من قيادة الرابطة النسائية بالحزب.

وأظهرت صور اصطفاف المحتجين حول الجنود ومعانقتهم وسط هتافات حماسية.

وكتب متظاهرون مبتهجون على لافتات كانوا يلوحون بها، «لقد طفح الكيل، على موغابي أن يستقيل» و«ارقد بسلام يا موغابي» و«لا لسلالة موغابي».

وتختتم هذه التظاهرات المعادية لموغابي، والتي بدأت سلمية أمس، أسبوعاً شهد أزمة سياسية غير مسبوقة في زيمبابوي حيث بسط الجيش سيطرته ووضع رئيس الدولة الذي يتولى السلطة منذ 1980، في الإقامة الجبرية.

وقال المتظاهر كلفين شونهياوا الذي كان يلوح بعلم زيمبابوي، «أنا في الثلاثين من عمري. تخيلوا. لم أشتغل أبداً، بسبب نظام موغابي لذلك نطالب بالتغيير».

وأكدت ايما موشينجي (37 عاماً) وسط صخب الأبواق الذي يصم الآذان، «انتظرنا فترة طويلة هذا اليوم».

وشارك في التظاهرات أيضاً ستيفانوس كرينوف، المزارع الأبيض الذي طرد في إطار الإصلاح الزراعي المثير للجدل الذي أطلقه موغابي في العام 2000.. وقال «منذ فترة طويلة لم يحصل شيء مماثل أي أن نكون سوية»، الأكثرية السوداء والأقلية البيضاء المتحدرة من أحفاد المستوطنين البريطانيين.

وأوقف جنود مدججون بالسلاح، آلاف المتظاهرين الذين كانوا متجهين إلى القصر الرئاسي في هراري، للمطالبة باستقالة موغابي.

وجلس المتظاهرون المشاركون في يوم تعبئة وطني لحمل موغابي على الاستقالة بعد أن وضعه الجيش في الإقامة الجبرية هذا الأسبوع، على قارعة الطريق، على بعد حوالي 200 متر من القصر الرئاسي، تعبيراً عن احتجاجهم. وكان جنود ملثمون يؤمنون الحراسة، بينما كانت مروحيات تحلق في سماء المنطقة.

وفي الموازاة، توجه آلاف المتظاهرين نحو مقر الإقامة الخاص لموغابي، في ضاحية هراري.

في غضون ذلك، قال باتريك تسويو ابن أحد أشقاء موغابي إن الأخير وزوجته جريس «مستعدان للموت من أجل ما هو صحيح» ولا يعتزمان التنحي لإضفاء الشرعية على ما وصفه بـ«انقلاب عسكري في البلاد».

وقال تسويو في تصريحات لوكالة رويترز من موقع لم يكشف عنه في جنوب أفريقيا إن موغابي لم ينم تقريباً منذ استيلاء الجيش على السلطة يوم الأربعاء لكن حالته الصحية بخلاف ذلك جيدة.

على صعيد آخر، أثار مقطع فيديو على تطبيق سناب شات لأحد أبناء موغابي وهو يسكب زجاجة شمبانيا على ساعة يده التي تقدر بنحو 60 ألف دولار، غضباً عارماً، في خطوة من شأنها تعقيد موقف والده الذي يواجه أزمة حكم إثر عملية انقلاب قادها الجيش قبل أيام.

وبحسب موقع «نيوز 24»، قام شاتونغا بيلارمين موغابي بتحميل الفيديو خلال سهرة مع أخيه روبرت وأصدقائه في ملهى ليلي في ساندتون بجنوب أفريقيا، حيث يقيمون.

Email