إهانة تسحب جنوداً أتراكاً من تدريبات لحلف الأطلسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أنّ أنقرة سحبت أربعين جندياً من قواتها كانوا يشاركون في تدريبات لحلف شمالي الأطلسي في النرويج، وذلك في توتر جديد مع حلفائها الغربيين. وأكّد أردوغان في خطاب متلفز أمام اجتماع لحزبه، أنّه أمر بسحب الجنود من التمارين في أعقاب حادثة الخميس، التي اعتبرت مهينة لشخصه ومؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

أهداف

ومن دون تقديم تفاصيل حول الحادثة، قال أردوغان إنّ صورة له ولأتاتورك استخدمت وتلك كانت الأهداف، مشيراً إلى أنّ قائد الجيش الجنرال خلوصي اكار ووزير الشؤون الأوروبية عمر تشيليك اللذين كانا في طريقهما لحضور مؤتمر للحلف في هاليفاكس بكندا أبلغاه بالحادثة.

وأضاف: «قالا هذا ما حصل وسنسحب جنودنا الأربعين، قلت بالتأكيد لا تترددا أخرجوهم فوراً». وقال في الخطاب وهو يقف أمام صور ضخمة له ولأتاتورك: «غير ممكن أن يكون لدينا هذا النوع من التحالف».

ولفت مسؤولون أتراك إلى أنّه ليس لديهم حتى الآن مزيد من التفاصيل حول الحادثة. كما لم يرد تعليق فوري من الجيش النرويجي. وتكهنت عدد من وسائل الإعلام التركية بأنّ تعليقاته تلمح إلى أنّ صوراً لأتاتورك وأردوغان استخدمت كأهداف في التمارين.

اعتذار

بدوره، قدم الأمين العام للحلف الأطلسي اعتذاراً لتركيا. وقال ينس ستولتنبرغ: «أعتذر على الإهانة التي حصلت، الحادثة كانت نتيجة عمل فردي ولا تعكس آراء الحلف الأطلسي»، مضيفاً أنّ تركيا عضو مهم في الحلف الأطلسي.

كما أعربت النرويج عن أسفها إزاء الحادث. وقال وزير الدفاع النرويجي فرانك باكي ينسن: «أعرب عن الأسف للحادث الذي وقع خلال تمارين حلف شمالي الأطلسي في مركز ستافنجر».

Email