الرئيس الأميركي يحض الصين على تشديد الضغط على بيونغيانغ

لقاء مرتقب اليوم بين ترامب وبوتين في فيتنام

■ ترامب يتحدث إلى الرئيس الصيني خلال زيارته لبكين | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الكرملين أمس أن اجتماعاً بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب سيعقد اليوم الجمعة في فيتنام، لكن البيت الأبيض امتنع عن التأكيد. في وقت حض الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ الخميس في بكين على تشديد الضغط على نظام بيونغيانغ مشدداً على أن الوقت ينفد لتسوية الأزمة حول برنامج كوريا الشمالية النووي.

وقال مستشار الكرملين يوري اوشاكوف: إن الاجتماع سيتم اليوم الجمعة على هامش قمة أبيك في دانانغ بفيتنام. إلا أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أكد أن مثل هذا اللقاء لم يتقرر بعد. وقال لدى سؤاله في بكين حيث يرافق ترامب: «لم يتم الاتفاق أبداً حول عقد لقاء ثنائي رسمي».

وأضاف تيلرسون: «نواصل محادثاتنا، المسألة تتعلق بمعرفة ما إذا كان هناك مادة كافية للتباحث بشأنها»، مشيراً خصوصاً إلى المحادثات.

من جهته، أبدى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تفاؤلاً أكبر وقال: إن «الأجهزة المعنية تواصل المحادثات حول موعد ومكان وإطار الاجتماع»، معرباً عن الأمل في «انتهاء هذه المحادثات في أقرب وقت».

ومضى بيسكوف يقول:«أياً يكن، ستكون أمام الرئيسين فرصة للتحادث مرات عدة على هامش قمة أبيك إذا وجدا ضرورة لذلك». وكان ترامب أشار بوضوح إلى اللقاء مع نظيره الروسي خلال لقائه صحافيين على متن الطائرة الرئاسية الأحد. وقال: «أعتقد أنه من المقرر أن ألتقي بوتين.. نحن نريد الحصول على دعمه حول كوريا الشمالية».

إلى ذلك، حض ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ الخميس في بكين على تشديد الضغط على نظام بيونغيانغ مشدداً على ان الوقت ينفد لتسوية الأزمة حول برنامج كوريا الشمالية النووي.

وفي اليوم الثاني لزيارته إلى الصين ندد ترامب بالفائض التجاري الصيني «المثير للصدمة» لكنه لم يحمل بكين المسؤولية وألقى اللوم في العجز التجاري الأميركي حيال الصين على أسلافه في البيت الأبيض.

وبعدما رحب بتوقيع عقود «رائعة» و«خلق وظائف»، أشاد ترامب مطولاً بعلاقاته الممتازة مع الرئيس الصيني لكنه أكد أن بإمكان الصين بذل المزيد من الجهود في تسوية الملف الكوري الشمالي. وشدد شي من جانبه على ضرورة البحث عن تسوية عبر الحوار والتفاوض.

وقال ترامب في هذه المحطة الثالثة من جولته الآسيوية الطويلة بعد اليابان وكوريا الجنوبية التي ستقوده أيضاً إلى فيتنام والفيليبين، إن «الصين يمكنها حل هذه المشكلة بسرعة وبسهولة».

وأضاف: «الوقت يضغط، وعلينا التحرك بسرعة».

نظام قاتل

كما دعا الرئيس الأميركي الصين وروسيا إلى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة نظام كيم جونغ أو الذي قام في مطلع سبتمبر بتجربة نووية جديدة. وقال: «على العالم المتحضر أن يوحد صفوفه لمواجهة الخطر الكوري الشمالي»، داعياً «جميع الدول التي تتسم بحس المسؤولية» لوقف تمويل نظام بيونغيانغ «القاتل» ووقف المبادلات التجارية معه.

ولم يوضح ترامب الذي تدنت شعبيته في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية بعد عام فقط على انتخابه، سبل التوصل إلى «حل» في شبه الجزيرة الكورية.

اختراق الحظر

وشكلت كوريا الشمالية موضوع إحدى أولى التغريدات التي اخترق بها ترامب الحظر المفروض في الصين على تويتر وفيسبوك وغوغل، فكتب: «لا تقللوا من شأننا. ولا تمتحنونا». حظرت الصين الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي الغربية مثل تويتر وفيسبوك، وأنشأت نظاماً متطوراً لحرمان مستخدمي الإنترنت من الوصول للمحتوى الذي تقرر حجبه.

لكن هذا الحاجز لم يمثل معضلة بالنسبة لترامب المعروف بالتغريدات التي يرسلها لنحو 42.3 مليون متابع في أي ساعة من اليوم. وكتب ترامب بعد وصوله إلى بكين: «بالنيابة عن السيدة الأولى ميلانيا وبالأصالة عن نفسي، أشكر الرئيس شي ومدام بينغ ليوان على أمسية لا تنسى في المدينة المحرمة في بكين ونتطلع لمعاودة لقائكما».

وتساءل كثيرون كيف أمكن لترامب التغلب على قيود الإنترنت الصارمة في الصين. وكتب أحدهم على ويبو «أظن أنه فعلها من خلال واي فاي على شبكة أقمار صناعية».

Email