طهران تقاتل بوكلائها.. حزب الله نموذجاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول الكاتب جيمي واينستين: «صحيح أن إيران أو أي من وكلائها لم يمارس الإرهاب في الداخل الأميركي، ولكن يجب ألا ننسى مخطط إيران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن». ويضيف: إن إيران مازالت تشكل خطراً أكبر على الولايات المتحدة من المجموعات الإرهابية، وإن الفارق هنا أن التنظيمات السنّية لا مركزية ولا تدعمها حكومات، على عكس المجموعات الشيعية التي تدعمها إيران، الدولة القادرة على إنتاج أسلحة دمار شامل.

ويضيف: ولعل الأهم من ذلك، دعونا لا ننسى أن وكيل إيران الإرهابي حزب الله، لديه خلايا نائمة في الولايات المتحدة. لا أستطيع تخيل تهديداً أكثر خطورة من النظام الثيوقراطي (الديني) الذي يشير دائماً للولايات المتحدة بالشيطان الأكبر، نظام لديه القدرة من خلال حقيبة نووية واحدة على إبادة مدينة أميركية كاملة، وفقاً لواينستين.

الباحث السياسي في معهد راند للبحوث والزميل المشارك في المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي كولين ب. كلارك يقول: إن التهديد الإيراني للداخل الأميركي هو من خلال حزب الله اللبناني. ويضيف: إنه تم إلقاء القبض في شهر يونيو الماضي على شخص يدعى علي كوراني واتهم بمحاولة القيام بالتخطيط لتنفيذ عمل إرهابي داخل مطار جون كينيدي بمدينة نيويورك. وفي نفس الفترة تم اعتقال سامر الدبك من مدينة ديربورن بولاية ميشيغان واتهم بالسفر إلى بنما لإجراء مراقبة ضد أهداف إسرائيلية ومصالح أميركية في قناة بنما. كما تم اعتقال فادي ياسين المتهم بترتيب إرسال أسلحة لحزب الله.

اعتقال عناصر

ويقول كلارك: إن اعتقال عناصر حزب الله في أميركا كان كالصدمة لبعض الأميركيين، وهو غير ذلك. وحسب الرجل فإن حزب الله ينشط في الولايات المتحدة لعقود من الزمن وعناصره منخرطة في مجموعة من الأنشطة غير القانونية التي تشمل جمع وغسل الأموال، غير أن اعتقال الكوراني في مطار كينيدي في نيويورك واعترافه بانتمائه لحزب الله يشير إلى نوايا «أكثر من شيطانية». مجموعة الاستقصاء عن الإرهاب تقول: إن حزب الله المقرب من إيران لديه حضور قوي داخل وفي محيط الولايات المتحدة، مهدداً الأمن القومي. وتضيف: إن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الإدارة الأميركية يجب أن لا تتجاهل الخطر الذي يشكله هذا الحزب.

وتصف المجموعة الخطر والتهديد الذي تشكله إيران ووكيلها حزب الله من خلال علاقاتها مع عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية. حيث يقوم سياسيون من تلك الدول اللاتينية بمساعدة إيران وحزب الله وبالتالي تهديد أمن الولايات المتحدة.

وثائق أمنية

وكانت تقارير صحافية أميركية نشرت مذكرات ووثائق أمنية تعود للعام 2013 تفيد أن دولاً في أميركا اللاتينية وخاصة فنزويلا ساعدت حزب الله من خلال منح الحكومة الفنزويلية الجنسية لـ173 شخصاً يعتقد أنهم تابعون لحزب الله. وتؤكد المجموعة وجود أعداد كبيرة من المسلمين في أميركا اللاتينية ومنهم من يتضامن مع حزب الله، فإن تلك المنطقة مهيأة للتجنيد وتهريب الأسلحة، إلى جانب استغلال حزب الله تجمعات المغتربين الشيعة بما في ذلك الشيعة في الولايات المتحدة، لتعزيز وجودها في جميع أنحاء العالم.

خلايا نائمة

تفيد تقارير الاستخبارات الأميركية وفقاً لمعطيات بأن حزب الله يملك شبكة كبيرة من الخلايا النائمة في الولايات المتحدة. وتعتقد الاستخبارات أنه على الرغم من أن هذه الخلايا لم تنفذ أي هجوم فعلي على الأرض الأميركية، فإن حزب الله قد يقرر ضرب مواقع أميركية إذا تعرّضت إيران لأي هجوم.

Email