روسيا تدعو للاصطفاف خلف خارطة طريق وأوروبا تتبنّى عقوبات

بيونغيانغ: امتلاك سلاح نووي مسألة حياة أو موت

Ⅶ طائرات مقاتلة أميركية خلال مشاركتها في مناورات مع كوريا الجنوبية | اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّدت كوريا الشمالية، أمس، على أنّ امتلاك أسلحة نووية مسألة حياة أو موت بالنسبة لها، رافضة أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دبلوماسي كوري شمالي كبير قوله، إن بلاده لا تعتزم إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، وإن حيازة أسلحة نووية مسألة حياة أو موت بالنسبة لها.

ونسبت الوكالة إلى تشوي سون-هوي مدير عام قسم أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله في مؤتمر بموسكو عن منع الانتشار النووي، إنّ على الولايات المتحدة أن تتقبّل وضع كوريا الشمالية النووي، مضيفاً: «هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا، والوضع الحالي يغذي شعورنا بأنّنا بحاجة لأسلحة نووية لصد أي هجوم محتمل، سنرد على النار بالنار.

خارطة طريق

في السياق، دعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، القوى العالمية للاصطفاف وراء خارطة طريق روسية - صينية تهدف إلى إيجاد حل لأزمة برنامج الأسلحة في كوريا الشمالية.

وقال لافروف في مؤتمر في موسكو عن منع الانتشار النووي، إن فض الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي سيرسل رسالة مقلقة عن آليات الأمن الدولية وقد يؤثّر على الموقف في شبه الجزيرة الكورية، لافتاً إلى أنّ الأهم الآن هو تجنّب نزاع مسلح في شبه الجزيرة الكورية، مؤكّداً أنه لا بديل عن المحادثات.

وأوضح لافروف أنّ من شأن تطبيق الخطة الروسية الصينية حول كوريا الشمالية، خفض التوتر في المنطقة بشكل ملحوظ، مشدّداً على ضرورة مواصلة العمل على إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي.

عقوبات أوروبية

إلى ذلك، توعّد الاتحاد الأوروبي بردود إضافية على كوريا الشمالية، بعد تبنيه عقوبات جديدة بحق بيونغيانغ بسبب تجاربها الصاروخية والنووية في بيان تبنته الدول الأعضاء.

ونصت الخلاصات التي وافق عليها قادة ورؤساء حكومات الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد خلال قمة في بروكسل، على أنّ الاتحاد الأوروبي سيدرس مزيداً من الردود بالتشاور الوثيق مع شركائه، وسيواصل مساعيه لدى دول ثالثة لحضها على التطبيق الكامل للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية. وحضّ القادة الأوروبيون كوريا الشمالية على التخلّي عن برامجها النووية والبالستية بالكامل، في شكل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه.

وفيما اعتبر القادة في النص الختامي للقمة أنّ التصرفات الأخيرة لكوريا الشمالية غير مقبولة وتمثّل تهديداً كبيراً لشبه الجزيرة الكورية وأبعد منها، شدّدوا على أنّ السلام الدائم ونزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية يجب التوصّل إليهما بوسائل سلمية، من خلال حوار موثوق وهادف.

تحذير استخباراتي

بدوره، أكّد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي اي ايه» مايك بومبيو، أنّ الولايات المتحدة يجب أن تتصرّف كما لو أنّ النظام الكوري الشمالي على وشك الحصول على صاروخ نووي قادر على ضرب أهداف أميركية وأن تتأكد من قدرتها على منع ذلك.

ولفت بومبيو خلال مؤتمر في واشنطن، إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصمّم على منع كوريا الشمالية من بلوغ أهدافها، لافتاً في الوقت نفسه على أنّ استخدام القوة العسكرية يبقى خياراً مطروحا لمنع بيونغيانغ من حيازة صواريخ نووية بعيدة المدى.

وأضاف أنّ الاستخبارات الأميركية رصدت البرنامج النووي الكوري الشمالي في الماضي، إلّّا أنّ خبرات بيونغيانغ الصاروخية تتطوّر بسرعة كبيرة ما يجعل من الصعب التكهّن بما ستنتهي إليه.

Email