تظاهرات في الإقليم للمطالبة بإطلاق سراح ناشطين

مدريد تهدد كاتالونيا بإنهاء الحكم الذاتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت السلطات الإسبانية، أمس، أنها ستسعى لإنهاء الحكم الذاتي في كتالونيا، إذا لم يتراجع قادة الإقليم عن الاستفتاء، الذي أظهر تأييد الانفصال عن مدريد.

في وقت تظاهر نحو 200 ألف شخص من سكان الإقليم في برشلونة أمس، للمطالبة بإطلاق سراح اثنين من النشطاء المطالبين بانفصال الإقليم، بعد أن اعتقلتهما السلطات الإسبانية بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم. وطالب رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، رئيس حكومة كاتالونيا، كارلس بوغديمون، بالتصرف بعقلانية، ووضع مصلحة إسبانيا فوق كل المصالح الشخصية.

وتسود حالة من الترقب، إسبانيا، عشية انتهاء المهلة التي حددتها مدريد لكتالونيا، من أجل التراجع عن إعلان الانفصال. ولم يوضح زعيم إقليم كاتالونيا في رسالة إلى الحكومة المركزية الإسبانية، ما إذا كان سيعلن الاستقلال عن إسبانيا، وجدد الدعوة لإجراء حوار.

وكانت مدريد أمهلت كارليس بوغديمون حتى الاثنين المقبل، لتوضيح ما إذا كان قد أعلن الاستقلال خلال خطاب غامض أمام البرلمان. وكان بوغديمون، أجرى استفتاء على الاستقلال في الأول من أكتوبر، ثم أصدر إعلاناً غامضاً بشأن الاستقلال الأسبوع الماضي، ثم قام بتعليق الإعلان فوراً، بحجة السماح بتخصيص وقت من أجل المحادثات والوساطة.

وفي خطاب أول من أمس، لم يجب بوغديمون «بنعم» أو «لا» على سؤال الحكومة الإسبانية «هل أعلنت استقلال كاتالونيا؟». ودعا إلى إجراء حوار لمدة شهرين، وطلب من السلطات الإسبانية، وقف «كل أشكال القمع» في كتالونيا.

تظاهرات

إلى ذلك، تظاهر نحو 200 ألف شخص من سكان إقليم كاتالونيا في برشلونة للمطالبة بإطلاق سراح اثنين من النشطاء المطالبين بانفصال الإقليم، بعد أن اعتقلتهما السلطات الإسبانية أمس الأول الاثنين، بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم.

وحمل مؤيدو الانفصال عن إسبانيا، الشموع، ورددوا شعارات منها: «لستما وحدكما» و«العدالة الإسبانية معطلة»، ودعوا إلى الإفراج عن جوردي سانشيز وجوردي كوشارت. كما حمل آخرون لافتات كتب عليها «الحرية للسجناء السياسيين» و«ساعدينا يا أوروبا».

وقال الناطق باسم حكومة كاتالونيا الانفصالية أمس، إن «الاعتقالات أظهرت أن المؤسسات الإسبانية تتصرف بشكل أسوأ مما كانت عليه تحت حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو».

وألقي القبض على سانشيز رئيس حركة «الجمعية الوطنية الكاتالونية»، وكوشارت رئيس حركة «أومنيوم» الثقافية المؤيدة لانفصال الإقليم، مع رفض الموافقة على الإفراج عنهما، بكفالة مساء الاثنين، بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم، بعد استجوابهما من قبل قاضٍ في مدريد.

ووصف كارلوس بوجديمون رئيس إقليم كاتالونيا، سانشيز وكوشارت بأنهما «سجينان سياسيان». وفي تغريدة على تويتر، انتقد الحكومة الإسبانية قائلاً «إنها تحاول حبس الأفكار».

كما استجوب القاضي الإسباني، قائد الشرطة الكاتالونية، جوسيب لويس ترابيرو، وأحد مساعديه، تريسا لابلانا، في إطار التحقيق نفسه المتعلق بتهم التحريض، ولكن لم يتم احتجازهما.

Email