لائحة تمنيات للمغردين

متظاهرون ينغّصون على بوتين فرحة عيد ميلاده

ت + ت - الحجم الطبيعي

نغّصت التظاهرات التي نظمها مناصرو ألكسي نافالاني، الغريم السياسي اللدود المسجون على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرحته بالاحتفال بعيده الخامس والستين. وطالت من جهة أخرى لائحة تمنيات المغردين بعيد ميلاد سعيد، بالرغم من التساؤلات المحيطة بحقيقة أصحاب الحسابات. وقد حصل بوتين العاشق للكلاب على جراء قدمه له نظيره التركمنستاني كهدية عيد ميلاد متأخرة.

واحتفل الروس على طريقتهم هذه المرة بعيد ميلاد رئيسهم وأطلقوا من على قارعات الطرقات هتافات تقول: «عيد ميلاد سعيد، ومع السلامة»، في إشارة إلى حقيقة أن عميل الاستخبارات الروسية السابق سيكون قد بلغ السبعين مع نهاية ولايته المقبلة.

وكان ألكسي، الذي اعتقلته السلطات مطلع الأسبوع بتهم تنظيم تظاهرات غير مرخصة، وزجته في السجن ل20 يوماً، قد دعا المناصرين للتجمهر في قرى روسيا ومدنها للاحتجاج على بوتين، الذي يتوقع أن يفوز بست سنوات رئاسية أخرى في الانتخابات المقررة في وقت لاحق من العام، في ظل معارضةٍ ضمنية.

وأظهرت الصور التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي أن أكبر التظاهرات قد حصلت في سانت بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن روسيا. وأسفرت مشادات المحتجين مع الشرطة عن اعتقال 271، وإدماء كثيرين.

وجاءت تظاهرات الروس استجابةً لدعوة نافالاني عبر تسجيل مصور الشعب إلى ممارسة الضغط على الكرملين وحضه على إجراء انتخابات حرة ونزيهة. ويذكر أن السلطات رفضت ترشح قائد المعارضة البالغ من العمر 41 عاماً للانتخابات الرئاسية المقبلة على خلفية تهم سابقة بالفساد، صنفها نافالاني في إطار التهم المحرض عليها بدوافع سياسية.

وأمعن بناءً عليه في إجراء الحملات الانتخابية في أنحاء البلاد، قبل أن تغير الشرطة على مقر الحملة الرئيسي في موسكو، مؤخراً، وتعتقل غالبية منظمي الحملات.

وحض نافالاني عبر قناته الشهيرة على يوتيوب المؤيدين إلى ملء البلاد بالتظاهرات احتجاجاً على اعتقاله، قائلاً إن ذلك سيكون بمثابة «هدية عيد ميلاد» لقائد الكرملين. كما علق عبر صفحته على فيسبوك يقول: «فليذهب بوتين إلى التقاعد طال أجله. إنه في السلطة منذ 18 عاماً، كفى».

وحصل خرق على خط المشهد المحزن بالنسبة لبوتين تمثل بوسم باللغة الروسية انطلق عبر تويتر في صباح السابع من أكتوبر بعنوان «عيد ميلاد سعيد يا رئيس». وأرفق الهاشتاغ بصورة لدب يرفع يده في الهواء محيياً، وتعليق يقول: «كفك! عيد ميلاد سعيد!»

وفي حين تمت مشاركة التغريدة أكثر من 800 مرة، بدا أن معظم المشاركين ليسوا من الجنسية الروسية. كما بدا أنهم يفتقرون للصفة الشخصية أو الفردية، تعود حسابات غالبيتهم لمكاتب خدمات إعلانية، ومعلومات على الحساب تحفل بالأخطاء الإملائية.

وأثار أحد الحسابات الشكوك، إذ إنه بالرغم من إنشائه عام 2014، فإن كافة التغريدات المنشورة قبل 20 سبتمبر حذفت، وأكد تحليل للخط الزمني للحساب أنه كان غير ناشط لأشهر.

وأشارت المعلومات إلى أن الحساب الذي يحمل اسم فيكتور بيتروف فودكين، قد نشر عام 2016 صورة الدب نفسها مع وسم مختلف هو «#يوم بوتين»، وتناقله منفذان مدعومان من الكرملين، هما «سبوتنيك» و«روسيا اليوم».

وبعيداً عن التمنيات، تلقى بوتين من نظيره التركمنستاني قربانقلي بردي محمدوف جروا حرص على اصطحابه كهدية لبوتين، وعلق على الأمر قبيل بدء المحادثات الرئاسية قائلاً: «لدينا صديق مشترك متمثل بهذا الجرو الفريد من نوع ألاباي.» وسحبه من قفصه وحمله من عنقه.

وما كان من بوتين المعروف بحبه للكلاب إلا أن حمل الجرو «فيرني» ومعناه الإخلاص، وداعب رأسه قليلاً قبل أن يطبع قبلةً عليه ويضعه أرضاً.

Email