رئيسة وزراء بنغلاديش: سنقتسم طعامنا معهم

عشرات الآلاف من الروهينغا عالقون على الحدود

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن عدداً إضافياً يقدر بـ100 ألف من الروهينغا ينتظرون على حدود ميانمار لدخول بنغلاديش بعد أن فر أكثر من نصف مليون آخرين من الاضطرابات التي تشهدها ولاية راخين.

وذكرت المنظمة في بيان أن المراقبين يعتقدون أن نحو 100 ألف آخرين ربما ينتظرون للعبور إلى كوكس بازار (في جنوب شرقي بنغلاديش) من بلدة بوثيدونج شماليي راخين في ميانمار.

وقدرت المنظمة أن نحو 515 ألفاً من الروهينغا دخلوا بنغلاديش بعد أن شن جيش ميانمار حملة ضد الروهينغا منذ ستة أشهر في ولاية راخين المضطربة.

وجاء في بيان منظمة الهجرة الدولية: «إنهم يصلون في حالة من الإنهاك والجوع وفي العادة من دون شيء أكثر من الملابس التي يحملونها على ظهورهم، حيث يسيرون على أقدامهم لأيام ثم يعبرون نهراً أو بحراً. ويظهر على الكثير منهم علامات سوء التغذية».

وأمام هذه الكارثة الإنسانية، قالت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، إن شعبها على استعداد لتقليل كمية الأطعمة التي يتناولها من أجل مساعدة مئات الآلاف من لاجئي الروهينغا النازحين من ميانمار.

وأضافت حسينة: «إن اضطررنا سنأكل وجبة واحدة في اليوم، ونقتسم باقي الطعام معهم».

وفي بيان تلته في مطار دكا، عقب عودتها من نيويورك بعد المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصفت حسينة ما يحدث في ميانمار بحق الروهينغا بـ«التطهير العرقي»، واتهمت الحكومة هناك باختلاق التوتر على الحدود.

وأضافت: «يبدو كأنهم يريدون الحرب»، مشددة أنها طلبت من قوات الأمن البنغالية على الحدود توخي الحذر. وفي سياق متصل، قال وزير بنغالي بارز إن الحكومة ستسمح للروهينغا بعبور الحدود على أسس إنسانية. وأضاف الوزير عبيد القادر، وهو الرجل الثاني في قيادة حزب رابطة عوامي، للصحافيين في دكا: «لن نغلق أبوابنا بالقوة من دون موافقة الأمم المتحدة والمجتمعات الدولية الأخرى».

Email