مسيرة مناهضة لواشنطن في بيونغيانغ

أميركا وكوريا الشمالية تصعدان التراشق الإعلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على كوريا الشمالية مرة أخرى وحذر زعيمها كيم جونج أون من أنه «لن يبقى طويلاً» في حين نظمت بيونغيانغ مسيرة ضخمة مناهضة للولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج هو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن استهداف بلاده للبر الأميركي الرئيسي بالصواريخ أمر حتمي بعد أن وصف «الرئيس الشرير ترامب الزعيم كيم جونج أون بأنه رجل صواريخ في مهمة انتحارية».

وقال ترامب على «تويتر» الليلة قبل الماضية «سمعت للتو وزير خارجية كوريا الشمالية يتحدث في الأمم المتحدة، إذا كان يردد أفكار رجل الصواريخ الصغير فإنهما لن يبقيا طويلاً!». وتبادل ترامب وجونج أون التهديدات والإهانات الشخصية المتصاعدة في حين تعمل بيونغيانغ على تحقيق هدفها بامتلاك صاروخ ذي رأس نووي قادر على الوصول إلى الأراضي الأميركية وهو ما تعهد ترامب بمنعه.

ويقول محللون إن التصعيد في التراشق اللفظي يزيد خطر أن يخطئ طرف أو آخر في الحسابات مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وبث تلفزيون كوريا الشمالية تسجيلا مصوراً أمس يظهر عشرات الألوف يشاركون في مسيرة مناهضة للولايات المتحدة في ميدان كيم إيل سونج في بيونغيانغ.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن أكثر من مئة ألف شاركوا في المسيرة ونشرت أحاديث تؤيد تصريحات أدلى بها جونج أون في وقت سابق هذا الأسبوع.

ونقلت الوكالة عن ري إيل-باي القائد بالحرس الأحمر قوله «نحن ننتظر الوقت المناسب لخوض المعركة النهائية مع الولايات المتحدة، إمبراطورية الشر، ومحوها من العالم». وأضاف «فور أن يصدر القائد الأعلى كيم جونج أون الأمر سنمحق مجموعة المعتدين».

في غضون ذلك، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن ترامب يريد تجنب نشوب حرب نووية مع كوريا الشمالية و«سنفعل كل في وسعنا» لتجنب الصراع.

وأوضح منوتشين لمحطة (إيه. بي. سي نيوز) «يمكنني أن أؤكد لكم أن أولوية الرئيس رقم واحد هي سلامة الشعب الأميركي وحلفائنا... الرئيس لا يريد نشوب حرب نووية وسنفعل كل ما في وسعنا لنضمن أن ذلك لن يحدث».

بالموازاة، التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مع وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج على هامش اجتماعات الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكر مكتب غوتيريس أنه ناقش مع ري يونج تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية وإمكانية خفض تلك التوترات والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن.

إلى ذلك، استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تشن واشنطن ضربات ضد بيونغيانغ لأنها تعرف يقينا أن كوريا الشمالية لديها قنابل نووية.

وأوضح في مقابلة مع قناة «ان تي في» الروسية «لن ينفذ الأميركيون ضربات ضد كوريا الشمالية لأنهم لا يشككون بل انهم متيقنون أن لديها قنابل نووية» مضيفا «لست بصدد الدفاع عن كوريا الشمالية فقط أقول إن الجميع تقريبا يوافق على هذا التحليل».

وأشار لافروف إلى أنه يمكن حل الأزمة الحالية بمقاربة اكثر مرونة. وقال لدى سؤاله عن وسائل إنهاء تهديدات كوريا الشمالية «هي فقط التعاطف والاقتراح والإقناع».

وإذا لم تعتمد واشنطن هذه المقاربة «يمكن أن نكون إزاء كارثة لا تعرف نتائجها ومعاناة عشرات إذا لم يكن مئات آلاف الأبرياء في كوريا الجنوبية والشمالية طبعاً واليابان. وروسيا كما الصين قريبتان» من الساحة.

Email