يصل مداه إلى 2000 كيلومتر.. وانتقادات بريطانية ألمانية

إيران تتحدى العالم بصاروخ باليستي

لقطة فيديو للحظة إطلاق الصاروخ ا أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت إيران أمس، أنها اختبرت بنجاح صاروخ «خرمشهر» الجديد الذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر ويمكن تزويده برؤوس متعددة، مؤكدة أنها ستواصل تطوير ترسانتها في تحدٍ لتحذيرات الولايات المتحدة من أن تطوير الأسلحة الباليستية قد يدفعها للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العظمى في 2015، فيما أبدت بريطانيا وألمانيا قلقهما إزاء التجربة الصاروخية.

وأظهرت صور عرضها التلفزيون الإيراني إطلاق الصاروخ وتسجيلاً مصوراً التقط من الصاروخ نفسه. ولم تحدد السلطات تاريخ التجربة. وذكر التلفزيون أنه «تم الإعلان عن أن وزن الرأس الحربي المثبت على الصاروخ خرمشهر هو 1800 كيلوغرام... ليصبح أقوى صواريخ إيران».

وعرض الصاروخ خرمشهر للمرة الأولى، أول من أمس، في استعراض عسكري قال خلاله الرئيس حسن روحاني إن إيران ستعزز قدراتها الصاروخية ولن تسعى للحصول على إذن من أي دولة. وقال مسؤول إيراني، خلال استعراض الصاروخ في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية إنه سيمكن تشغيله «في فترة قريبة». وهذا هو ثالث صاروخ إيراني يصل مداه إلى ألفي كيلومتر.

وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في بيان، إن إيران «لا تستأذن أي بلد في تصنيع الأسلحة الدفاعية». وأضاف أن «القوات المسلحة تصون أمن إيران باقتدار، وإطلاق التهديدات والتعابير المسيئة لن تؤثر على إرادة المسؤولين الإيرانيين مطلقاً إنما ستزيدنا إصراراً على مواصلة المسيرة».

يأتي الإعلان عن اختبار صاروخ «خرمشهر» على خلفية توتر شديد بين طهران وواشنطن وتكرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب التهديد بالانسحاب من الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة «ارنا» الرسمية عن قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده قوله إن «لصاروخ خرمشهر مدى يبلغ 2000 كيلومتر وبإمكانه حمل رؤوس حربية عدة».

وتملك إيران أيضاً صاروخي «قدر- ف» و«سجيل» ومداهما ألفا كيلومتر، وهما بالتالي قادران على بلوغ إسرائيل والقواعد الأميركية.

قيود

وأعلن الرئيس حسن روحاني أن بلاده ترفض وضع قيود على برنامجها الباليستي. وقال روحاني خلال العرض العسكري «شئتم أم أبيتم، سنعزز قدراتنا العسكرية الضرورية في مجال الردع (...) لن نقوم بتطوير صواريخنا فحسب بل كذلك قواتنا الجوية والبرية والبحرية».

وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على تويتر «نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير بإجراء إيران تجربة صاروخية وهو ما يتنافى مع قرار الأمم المتحدة رقم 2231. ندعو إيران إلى التوقف عن التصرفات الاستفزازية».

تصدير العنف

وكان ترامب قال في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، إن إيران تعزز قدراتها الصاروخية واتهمها بتصدير العنف إلى اليمن وسوريا وأجزاء أخرى في الشرق الأوسط.

وانتقد ترامب أيضاً اتفاق عام 2015 الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى مع إيران ووافقت طهران بمقتضاه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وانتقد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل التجربة الصاروخية الإيرانية، مدافعاً في الوقت نفسه عن الاتفاقية النووية بين القوى الكبرى وطهران.

وقال زيجمار بمدينة فولفنبوتل الألمانية إن التجربة التي قد تكون أجريت على صاروخ متوسط المدى، «ليست عملاً ذكياً»، مؤكداً القول: «نحتاج إلى نزع فتيل التوتر وليس التحريض المتبادل».

وقال جابريل إن ألمانيا وأوروبا لا يزالان يؤيدان الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أن التجربة الصاروخية تعد انتهاكاً لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.

Email