زلزال عنيف يضرب المكسيك ويقتل 217 شخصاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت المكسيك فجر أمس زلزالاً عنيفاً أوقع 217 قتيلاً وفق حصيلة أولية بينهم 21 طفلاً على الأقل طمروا تحت أنقاض مدرستهم. وبلغت قوة الزلزال 7.1 درجات وتسبب في انهيار 50 بناية على الأقل في العاصمة مكسيكو التي يقطنها 20 مليون نسمة.

وتم حتى الآن إحصاء 217 قتيلاً بينهم 86 في العاصمة، بحسب ما أعلن مدير الحماية المدنية لويس فيليبي بوينتو في تغريدة مراجعاً حصيلة سابقة أشارت إلى 248 قتيلاً. ووقع الزلزال بعد 32 عاماً يوماً بيوم من زلزال مدمر في 1985 خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل (30 ألفاً بحسب بعض التقديرات) وبقي عالقاً في الذاكرة الوطنية.

وفي مدرسة انريكي ريبسامن بمكسيكو تمكنت فرق الإنقاذ من الاتصال بمدرسة وتلميذين أحياء عالقين تحت انقاض المدرسة التي انهارت جزئياً موقعة 26 قتيلاً بينهم 21 تلميذاً إضافة إلى ما بين 30 و40 مفقوداً، بحسب فرق الإنقاذ. وذكرت المدرسة ماريا ديل بيلار مارتي وهي تضع قناعاً على وجهها «انهار جزء من المدرسة فغطتنا سحابة من الغبار».

وبدا القلق على وجوه أولياء باكين كانوا ينتظرون أخباراً عن المفقودين قرب أنقاض المدرسة. وتدخل فريق طبي لإسعاف سيدة أصيبت بنوبة عصبية. ويشارك الكثير من الأولياء في عمليات البحث وشكلوا سلسلة بشرية لإزالة الردم مع فرق الإنقاذ وكلابها المدربة ومعداتها لرصد الأصوات تحت الأنقاض.

وقال وزير الداخلية ميغيل أنجيل اوسوريو في تغريدة «ستعمل القوات المسلحة والشرطة الاتحادية بلا توقف حتى استنفاذ كافة إمكانات العثور على أحياء». والمكسيك التي تقع عند ملتقى خمس صفائح تكتونية، هي من أنشط دول العالم في حركة الزلازل.

وقدم الرئيس إنريكي بينيا نييتو تعازيه للعائلات قائلاً في إعلان إلى السكان «قدر الاستطاعة يتعين أن يبقى السكان في منازلهم حين تكون آمنة وتفادي إحداث ازدحام في الشوارع حيث يجب أن تتحرك العربات» للنجدة. وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 40% من سكان مكسيكو و60% من سكان ولاية موريلوس.

ونشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تشهد على عنف الهزات، وتظهر فيها مبان تنهار وحتى انفجار قوي في إحدى العمارات. كما أظهرت صور مروعة نشرها سياح في منطقة سوتشيميلكو المليئة بالبحيرات جنوب مكسيكو، أمواجاً عاتية تتشكل وتهز المراكب في الأقنية التي عادة ما تكون مياهها هادئة.

وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر «ليبارك الله سكان مكسيكو سيتي. نحن معكم وسنكون إلى جانبكم»، وهو المعروف بعلاقاته المتدهورة إلى أدنى مستوى مع المكسيك.

Email