افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ووزير الخارجية يترأس وفد الدولة

ترامب يهدد بتدمير كوريا الشمالية ومواجهة خطر إيران

■ ترامب خلال خطابه أمام الجمعية العامة ا أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت أمس، أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للامم المتحدة بخطاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام أعضاء المنظمة الـ193، حيث يشارك في الدورة 90 رئيس دولة وخمسة نواب رؤساء و39 رئيس حكومة وثلاثة نواب رؤساء حكومة و52 وزيراً. وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وفد الدولة في أعمال المداولات العامة رفيعة المستوى للدورة.

وبينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه، من استخدام الأسلحة النووية داعياً إلى الحلول السلمية، أبدى الرئيس الأميركي، في خطاب ناري، استعداد بلاده لتدمير كوريا الشمالية ومواجهة إيران التي سماها بـ«الدولة المارقة».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس، إلى «عالم خال من الأسلحة النووية»، محذرا من مخاطر اندلاع حرب مع كوريا الشمالية.

وفي خطابه الأول أمام اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت أمس، أشار الأمين العام إلى أن الحل مع بيونغيانع «يجب أن يكون سياسيا»، مشددا على ضرورة تجنب الغرق في الحرب، وأن مبدأ استخدام الأسلحة النووية لا يجب أن يكون مطروحا. ونوه غوتيريس إلى أن العالم بات يعيش في فترة يزداد فيها العنف والاضطرابات.

وحض الأمين العام للأمم المتحدة حكومة ميانمار على إنهاء «الحلقة المفرغة للاضطهاد والتمييز والتطرف والقمع العنيف» التي تسببت في نزوح أكثر من 400 ألف من مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش المجاورة.

كما دعا إلى السماح للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية بالوصول إلى إقليم راخين لتقديم المساعدات. وقال «يجب على السلطات في ميانمار إنهاء العمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق». وأضاف «يجب أن يتعاملوا أيضا مع مظالم الروهينغا التي تركت لوقت طويل للغاية».

تدمير كوريا

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده مستعدة لتدمير كوريا الشمالية إذا اضطرت إلى ذلك في سبيل الدفاع عن النفس.

وأشار في أول خطاب له أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، إلى أن نظام كوريا الشمالية مارس فظائع خطيرة بحق شعبه من تجويع وقتل وقمع، وقام هذا النظام بأعمال إرهابية مخيفة كقتل شقيق «الديكتاتور» في مطار دولي، مضيفاً إنه «إذا لم يكن لدينا خيار سوى تدمير كوريا الشمالية كلها فلن نتوانى عن ذلك».

وعن إيران قال: لا نستطيع أن نلتزم باتفاق قد يمنح طهران في النهاية ستاراً لامتلاك الأسلحة النووية، وقد آن الأوان للعالم بأسره لنطلب من نظام إيران أن يتوقف عن دعم الإرهاب وأن يحترم سيادة الدول المجاورة. وأكد أن واشنطن ستحاسب الدول التي تدعم وتمول منظمات إرهابية مثل طالبان والقاعدة وحزب الله.

ووجه الرئيس الأميركي انتقادات شديدة اللهجة لطهران، قائلاً إن إيران دولة مارقة منهكة اقتصاديا وتصدر العنف بشكل خاص. وحذر من «ترك هذا النظام السفاح يستمر بهذا الشكل» وقال إن على إيران أن تقبل حقوق جيرانها وأن تواجه أي شكل من أشكال الإرهاب. أضاف الرئيس الأميركي إن هناك في إيران الكثير من الناس ذوي الإرادة الحسنة الذين يريدون تحقيق تغيير في النظام «ولابد من أن نستمع إليهم».

وأكد في كلمته أن الجيش الأميركي سيكون «أقوى من أي وقت مضى»، وإنه سيتم تخصيص 700 مليار دولار لميزانية الدفاع. وشدد على أنه سيدافع عن مصالح الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، طالما بقي في منصبه.

فنزويلا

وأدان ترامب حكومة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو «لتدميرها المؤسسات الديمقراطية» ودعا العالم إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأزمة هناك. وقال «كصديق وجار جيد، نحن وكل الآخرين لدينا هدف يتمثل في مساعدتهم على استعادة حريتهم واسترداد بلادهم واستعادة ديمقراطيتهم».

وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ «مزيد من الإجراءات» إذا ما «استمر نظام مادورو في فرض حكم استبدادي». وأضاف إن «المشكلة ليست في تطبيق الاشتراكية بشكل أخرق في فنزويلا، لكنها تكمن في أن الاشتراكية نفذت بإخلاص».

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد طالب في خطابه، بتجفيف منابع الإرهاب في العالم. ودعا إلى تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مشدداً على ضرورة ملاحقة المسؤولين علن الهجوم الكيماوي في خان شيخون. وبشأن الأزمة التي تعيشها أقلية الروهينغا في ميانمار، قال، «هناك تطهير عرقي ضد الروهينغا في ميانمار.. ويجب أن تتوقف العمليات العسكرية فوراً».

وجددت البرازيل دعوتها لإصلاح مجلس الأمن حيث قال الرئيس البرازيلي ميشيل تامر في كلمته أمام الجمعية العامة: «علينا أن نوسع مجلس الأمن لجعله منسجما مع الواقع».

ومن المصادفات أن وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو الذي تتعرض بلاده لضغوط دولية شديدة للتخلي عن طموحاتها النووية، شغل مقعدا في الصف الأول على يمين المنبر. ففي كل عام يتم إجراء قرعة لتحديد التسلسل الأبجدي للمقاعد في قاعة الجمعية العامة.

ازدحام

بالنسبة إلى سكان نيويورك يترافق أسبوع اجتماعات الجمعية العامة كل عام مع ازدحامات مرورية ضخمة وشوارع مقفلة حتى أمام المارة ونشر آلاف الشرطة وتكييف حركة المرور مع مواكب الرؤساء التي لا تنتهي. وترتفع أسعار الفنادق بالمناسبة إلى مستويات قياسية ويصبح من الصعب الحصول على غرفة فيها.

Email