تركيا تحذّر من صراع عالمي حال تقسيم العراق أو سوريا

بارزاني يتمسك باستفتاء الانفصال بانتظار بديل عاجل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمسك رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس، باستفتاء الانفصال عن العراق ما لم يكن هناك بديل حقيقي خلال ثلاثة أيام.

وأضاف: «في حال وجد البديل الضامن لحقوقنا فإننا سوف نحتفل في 25 سبتمبر ونقيم احتفالات جماهيرية، وإذا لم يصلنا البديل فسنصوت جميعاً في 25 الجاري، نعلم جيداً بأن جميع قرارات مجلس النواب العراقي هي ضد إقليم كردستان، ولا يزال البعض يعتقد بأننا سنتحاور مع بغداد حول المناصب السيادية والوزارية ولا يعلمون بأن هذه المرحلة قد انتهت، أقول لجميع أصدقائنا ألا يتحدثوا معنا بلغة التهديد لأننا لا نقبل التهديد من أحد، وبعد الاستقلال سنكون جيراناً جيدين ولن نستخدم القوة ضد أي جهة».

ولفت بارزاني إلى أنّ الإقليم يرفض القبول بأن يمثل الخط الأخضر حدود كردستان، مشيراً إلى عدم وجود استعداد لمناقشة هذا الأمر. وأضاف بارزاني خلال مشاركته في الكرنفال الذي أقيم في استاد قضاء سوران، لدعم استفتاء استقلال الإقليم، والذي شارك به عشرات الآلاف من المواطنين، أن قرار الاستفتاء هو قرار الشعب الكردستاني وليس لشخص واحد أو حزب معين، داعياً جميع المشاركين في الكرنفال إلى رفع علم إقليم كردستان فقط وإنزال أعلام الأحزاب الكردستانية كافة. وقال البارزاني إن الشراكة مع بغداد لم تنجح لذلك علينا الآن أن نكون جارين أعزاء، بالنسبة لنا لم يبق أمامنا أي طريق سوى إجراء الاستفتاء.

وأردف: «يطالبوننا بالرجوع إلى الخط الأخضر لترسيم حدود كردستان، ونقول لهم ليس لدينا أي استعداد لمناقشة هذا الأمر»، لافتاً إلى أنّ قطع رواتب موظفي الإقليم، كان بمثابة عمليات أنفال أخرى يتعرض لها الشعب الكردستاني، وأنّ الدولة العراقية الحالية هي دولة دينية وليست اتحادية، ولهذا نريد الاستقلال ولا نريد المناصب في بغداد.

صراع عالمي

على صعيد متصل، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، إن تقسيم العراق أو سوريا قد يؤدي إلى اندلاع صراع عالمي، مشيراً إلى أنّ «التغيير الذي يعني انتهاك وحدة الأراضي العراقية يفرض خطراً كبيراً على تركيا، انتهاك وحدة أراضي سوريا والعراق قد يشعل شرارة صراع عالمي أكبر لا نهاية له».

وقال جانيكلي إن أنقرة لن تسمح بإقامة دولة على أساس عرقي في جنوبي البلاد، مضيفاً: «يجب ألا يشك أحد في أننا سنتخذ كل ما يلزم من خطوات وقرارات لوقف تنامي عوامل الخطر».

انتشار وقصف

في الأثناء، اتخذت دبابات تركية مواقعها وصوّبت أسلحتها نحو العراق أمس، بعد يوم من بدء تدريبات عسكرية للجيش التركي في منطقة الحدود العراقية. وأُجريت تدريبات على بعد نحو كيلومترين من الحدود العراقية وعلى بعد 1.5 كيلو تقريباً من معبر الخابور في إقليم شرناق جنوب شرقي تركيا.

وقالت مصادر في الجيش التركي إنّ التدريبات ستستمر حتى يوم 26 سبتمبر أي بعد يوم من موعد إجراء الاستفتاء. وفي وقت لاحق، قال الجيش التركي في بيان، إن طائراته قصفت معسكرات لحزب العمال الكردستاني ومخازن أسلحة في شمالي العراق.

Email