«إيرما» يمزق فلوريدا والخسائر تفوق 100 مليار دولار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل الإعصار «إيرما»، أمس، ضرب مناطق شاسعة من ولاية فلوريدا الأميركية رغم تراجع قوته، مخلفاً أضراراً تزيد على 100 مليار دولار مرشحة للزيادة.

وضرب الإعصار مناطق مكتظة بالسكان في وسط فلوريدا، أمس، وعاثت رياحه دماراً وتمزيقاً في الولاية وغمرت المياه الطرقات وشلت وحرم الملايين من الكهرباء. وتسبب بمقتل 28 شخصاً على الأقل، في 16 مقاطعة في الولاية، بالإضافة إلى 13 أخرى في ولايتى جورجيا وكارولينا الجنوبية المجاورتين.

ووصل إيرما، المصنف كأحد أقوى الأعاصير المسجلة في المحيط الأطلسي، إلى ساحل فلوريدا، أول من أمس، واكتسح في طريقه إلى عمق الولاية عدة مدن وبلدات. وما زالت الكثير من المناطق على ساحل الولاية الشرقي والغربي عرضة للأمواج العاتية إذ تتسبب الأعصار برفع منسوب المياه على الساحل إلى درجات خطرة فوق المستوى الطبيعي.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة أكيوويذر الخاصة للأرصاد الجوية ومؤسسها جويل ن. مايرز إن «التقديرات المتعلقة بالأضرار التي نجمت عن إيرما يفترض أن تبلغ حوالي مئة مليار دولار، ما يجعله واحداً من الأعاصير الأعلى كلفة في التاريخ». وأوضح أن هذا يعادل نصف نقطة مئوية من الاقتصاد الأميركي.

وقال مسؤولون بولاية فلوريدا ومرافق كهرباء محلية إن الإعصار قطع الكهرباء عن نحو 5.8 ملايين من المنازل والمصالح التجارية في فلوريدا حتى مع تراجع قوة الإعصار وزحفه نحو الساحل الغربي للولاية.

وضرب الإعصار فلوريدا، صباح أول من أمس، عندما كان يصنف خطيراً من الفئة الرابعة، ثاني أعلى مستوى من خمسة مستويات لقياس شدة الأعاصير على مقياس سافير- سيمبسون. ولكن فقد الإعصار قوته تدريجياً حتى ضعف وأصبح من الفئة الأولى في صباح أمس. وقال المركز الوطني للأعاصير إن شدة رياح الإعصار صباح أمس بلغت ما يقارب 120 كيلومتراً في الساعة.

وأغلب انقطاع الكهرباء كان في فلوريدا ولكن الإعصار تسبب أيضاً في انقطاع الكهرباء عن حوالي 90 ألفاً من المنازل والمصالح التجارية في جورجيا، ومن المتوقع أن يزيد العدد مع تحرك الإعصار شمالاً.

وتقول (إف.بي.إل)، وهي وحدة في شركة (نيكست إيرا إنرجي) للكهرباء بفلوريدا، إن استعادة الطاقة الكهربائية كاملة قد يستغرق أسابيع في مناطق كثيرة نتيجة لتلفيات متوقعة في نظام الشركة.

ويشق الإعصار طريقه باتجاه شمال الغرب في وسط الولاية على مقربة من مناطق المترو في تامبا وأورلاندو.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيزور فلوريدا في أقرب وقت ممكن لإلقاء نظرة مباشرة على الأضرار الناجمة عن الإعصار.

من ناحية أخرى قالت سلطات الدفاع المدني في كوبا، أمس، إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص لقوا حتفهم بسبب إيرما.

ويشار إلى أن الإعصار ضرب كوبا السبت الماضي وتتراوح أعمار الضحايا بين 27 و 89 عاماً، وتم تسجيل سبع حالات وفاة من بين العشر حالات في هافانا.

Email