صوره مع المطلقة مارتا غايا تشعل الاهتمام بحياته الخاصة على حساب سمعة الملكية

غراميات خوان كارلوس لم يكبحها التقدم في العمر

خوان كارلوس

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكبح السنوات الطوال عادات ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس، البالغ من العمر 79 عاما، ولا يزال كعادته يستمتع بالحياة الدنيوية، وإن كان ذلك على حساب النظام الملكي الذي يعاني من الضعف أصلاً بعد سلسلة الفضائح التي ألمت بالأسرة الحاكمة في السنوات الأخيرة.

فقد شوهد خوان كارلوس الذي يشاع أن لديه مئات العشيقات، في إيرلندا أخيراً، بصحبة المطلقة الثرية مارتا غايا، التي يقال إنه كان على علاقة معها منذ تسعينات القرن الماضي، وكانت هذه المرة الأولى التي يجري تصويرهما معاً، مما أعاد اهتمام الصحافة بغراميات الملك الكثيرة، التي يتمنى الملك فيليب أن تبقى خارج الأضواء.

وتفيد صحيفة «اكسبرس» البريطانية، نقلا عن مصادر إعلامية في إسبانيا، أن الجدل الأخير الذي يحيط بالحياة الخاصة بملك إسبانيا السابق قد يضر بسمعة الأسرة المالكة، ويسبب انتكاسة لمحاولات الملك فيليب وزوجته، الملكة ليتزيا، التخلص من السمعة السيئة التي لحقت بالملكية في البلاد، بعد سلسلة من الفضائح المحرجة.

وكان خوان كارلوس قد تنحى عن العرش لنجله عام 2014، وسط مزاعم بارتكابه جملة من الخيانات الزوجية، حتى قيل إنه حتى حاول في إحدى المرات مغازلة الأميرة ديانا، عندما كانت والأمير تشارلز في عطلة مع الأسرة الملكية الإسبانية في مايوركا عام 1986.

تهمة احتيال

وكانت العائلة المالكة قد اهتزت في السنوات الأخيرة إثر محاكمة شقيقة الملك فيليب بتهمة الفساد، وهي الأميرة كريستينا، في القضية التي أودعت زوجها السجن لمدة ست سنوات بتهمة الاحتيال الضريبي والاختلاس. كما تضررت سمعة الأسرة عام 2012 بعد مشاهدة ملك إسبانيا خوان كارلوس في بوتسوانا، مستمتعاً بمطاردة الفيلة جنباً إلى جنب مع الأميرة الألمانية، كورينا زوس اين-فيتغانتساين، فيما كانت تعاني البلاد من أسوأ ركود اقتصادي في تاريخها.

ويقال إن الملكة السابقة صوفيا المولودة في اليونان قبضت على زوجها خوان كارلوس بالجرم المشهود مع إحدى الممثلات في وضعية حميمية بعد فترة قصيرة من تتويجه ملكاً في عام 1976. وقد عاشا حياة منفصلة خلال معظم زواجهما الممتد لفترة 55 عاماً.

وفي كتاب صدر منذ خمس سنوات، قيل إن الملك السابق أقام علاقات مع 1500 امرأة. ويقول ضابط سابق في الجيش، يدعى أماديو مارتينيز انغليس، إن غراميات خوان كارلوس رفيعة المستوى تمثل «غيضا من فيض في جبل جليدي ضخم»، وأن عدد النساء قد يصل إلى 5000 امرأة، وهو ما يليق بزير النساء دون جوان، مضيفاً إنه ما بين 2005 و2014، عندما كان من المفترض أنه «خفف من غرامياته»، كانت لديه 191 عشيقة.

تفاصيل محرجة

وفي إسبانيا، التي عاد إليها النظام الملكي في عام 1975 بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو، لا يزال هناك قوة لا يستهان بها للتيار الجمهوري، ونظرا لذلك، فإن العائلة الملكية تدرك مدى أهمية الحفاظ على سمعة طيبة بين الناس، وهي سمعة تعاني عندما تخرج تفاصيل محرجة عن الحياة الخاصة للملك السابق إلى العلن.

ووفقا لاستطلاعات الرأي، تصل شعبية العائلة المالكة حاليا إلى 61%، بالمقارنة مع 31% عندما تنحى خوان كارلوس عن الحكم، وهو الأمر الذي يشير إلى أن جهود الملك فيليب وزوجته كانت تؤتي ثمارها.

وفي تناقض صارخ مع والده، فإن فيليب وزوجته يظهران بمظهر الزوجين المثاليين الحديثين اللذين يؤسسان لحياة أسرية مستقرة. وقد تزوج الملك فيليب، الذي كان طيار مروحية من زوجته ليتزيا، وهي مقدمة برامج تلفزيونية سابقة، وتعد أول عضو في الأسرة الحاكمة الإسبانية من عامة الناس.

وعلى الرغم من أن شعبية خوان كارلوس كانت مرتفعة عندما تُوج ملكاً بعد وفاة الجنرال فرانكو، لإنقاذه إسبانيا من حكم العسكر عام 1981، فإن الشائعات بشأن حياته الخاصة ساهمت في زوال هذه الشعبية، حيث كان مثيل كازانوفا في حياته الخاصة.

وربما اعتقد أخيراً أن بإمكانه الهروب من الأضواء بتقاعده، فقلل من شأن افتنان الإعلام بحياته الغرامية، إذ تقول صحيفة «الباييس» الإسبانية، إن خوان كارلوس يذهب في اتجاه جديد في حياته الشخصية، وأن التقاعد «يسمح له بالعيش بحرية أكبر»، لكن الملك فيليب لا بد أنه يشعر بالإحراج وهو الذي وعد «بتجديد الملكية للأزمنة الحديثة» مبقياً والده خوان كارلوس بشكل متعمد بعيداً عنه على مدى السنوات الثلاث الماضية.

يقول دبلوماسي سابق في مدريد: «على عكس الأسرة المالكة البريطانية، فان العائلة المالكة في إسبانيا لا يمكنها أن تأخذ الدعم الشعبي كأمر مفروغ منه»، ويبدو واضحا أن الملك فيليب لا يمكنه الاعتماد على تغيير أبيه لطريقة حياته لصالح الملكية أيضا.

Email