14 قتيلاً و130 مصاباً حصيلة جديدة لهجومي برشلونة

الشرطة الإسبانية: المعتدون خططوا لهجوم إرهابي أوسع

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الناطق باسم شرطة كاتالونيا جوزيب لويس ترابيرو خلال مؤتمر صحافي أمس أن منفذي اعتداءي برشلونة وكامبريلس (جنوب غربي برشلونة) كانوا يشكلون مجموعة وكانوا يخططون لهجوم على نطاق أوسع في إسبانيا بينما أعلن الدفاع المدني في كاتالونيا على موقع «تويتر» أن حصيلة جديدة للاعتداءين أظهرت مقتل 14 شخصاً و130 مصاباً من 35 جنسية.

وقال ترابيرو إن المشتبه به الرئيسي الذي يجري البحث عنه والذي كان يقود الشاحنة التي دهست عشرات المارة، بين المهاجمين الذين قتلوا في كامبريلس.

وأضاف إن «التحقيق يسير في هذا الاتجاه، هناك مؤشر، أكثر من مؤشر، لكن ليس لدينا دليل ملموس»، رداً على سؤال صحافي عما إذا كان السائق قتل، بعدما كان الناطق أفاد في وقت سابق بأنه تم التعرف إلى ثلاثة من المشتبه بهم الخمسة.

وقال «الفرضية التي تدرسها الشرطة حالياً» هي أنه «كان يجري التخطيط منذ بعض الوقت لاعتداء أو أكثر في محيط ذلك المنزل في الكنار» مشيراً إلى أن المخططين هم «من ضمن المجموعة التي يتحتم تحديد عدد أفرادها».

وكان يشير إلى تفجير وقع مساء الأربعاء الماضي في منزل في مدينة الكنار على مسافة 200 كيلومتر جنوبي برشلونة، قالت الشرطة إنه أوقع قتيلاً ونجم عن محاولة صنع عبوة ناسفة.

وأقامت الشرطة «رابطاً» بين هذه «المجموعة من الأشخاص» و«السيارات المستأجرة» التي استخدمت و«البلدات الأربع» في كاتالونيا التي يتمحور التحقيق حولها وهي كامبريلس وبرشلونة وألكنار وريبول.

وفي ريبول، اعتقلت الشرطة ثلاثة مشتبه بهم بينهم شقيق المطلوب الذي لا يزال البحث عنه جارياً، وأعلنت على تويتر «توقيف شخص رابع على علاقة بأحداث الساعات الأخيرة في كامبريلس وبرشلونة».

وقال الناطق «كانوا يعدون لاعتداء أو عدة اعتداءات. وأتاح انفجار ألكنار تفادي... اعتداءات أوسع نطاقاً».

وأضاف «لم يعد لديهم المواد التي يحتاجونها لتنفيذ هذه الاعتداءات على نطاق أوسع».

ولفت ترابيرو إلى أن اعتداءي برشلونة وكامبريلس نفذا «بطريقة بدائية أكثر، في أعقاب الاعتداءات الأخرى التي وقعت في المدن الأوروبية، غير أنهما لم يكن لهما الحجم الذي كانوا يأملونه».

وقال إن الشرطة تواصل العمل للتعرف على المهاجمين، مشدداً على أن أياً من الذين تم التعرف عليهم لم يكن مدرجاً على قوائم الشرطة في وقائع على صلة بالإرهاب، غير أن بعضهم كان معروفاً في قضايا جنح.

من جهة أخرى، أفادت أجهزة الدفاع المدني في كاتالونيا بأن ضحايا الاعتداءين ينتمون إلى 35 جنسية، مشيرة إلى أن بين القتلى إيطالييْن وبلجيكية وبرتغالية. وقال وزير الخارجية الأميركي إن بينهم أميركياً.

وأفادت شرطة كاتالونيا أمس بأن سائق الشاحنة الصغيرة التي صدمت المشاة في برشلونة قد يكون بين المشتبه بهم الخمسة الذين قتلتهم قوات الأمن الليلة قبل الماضية في المنتجع الساحلي القريب. وذكرت الشرطة أنها ألقت القبض على ثلاثة مغاربة وإسباني واحد على خلفية الهجومين الإرهابيين في برشلونة وبلدة كامبريلس الساحلية. وذكرت شرطة كاتالونيا أنه يعتقد أن الرجل، الذي دهس مشاة عمداً بسيارة في برشلونة مساء أول من أمس ما زال طليقاً.

وقال وزير الخارجية الإسباني ماريانو راخوي في كلمة تلفزيونية «نحن متحدون في الحزن» وذلك بعد أن توجه إلى برشلونة

وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن منفذي الهجمات الإرهابية، في برشلونة وبلدة كامبريلس القريبة، من نفس الخلية الإرهابية.

وفي واشنطن، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن على العالم استخدام كل الوسائل الضرورية لوقف الإرهاب المتطرف.

أما في باريس فأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم أن السلطات خلصت إلى عدم وجود علاقة تربط منفذي الهجوم في برشلونة بفرنسا.

إلى ذلك، وقف أعضاء مجلس الأمن دقيقة حداد أمس على أرواح ضحايا الهجمات الإرهابية في إسبانيا.

Email