واشنطن تطالب بضغط صيني وموسكو تعارض فرض عقوبات

ترامب يشيد بالقرار «الحكيم» لزعيم كوريا الشمالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، بالقرار «الحكيم والعقلاني» للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي أعلن أنه سيجمد مشروع إطلاق صواريخ تسقط قرب جزيرة غوام. وغرّد ترامب على «تويتر»: «اتخذ كيم جونغ أون الكوري الشمالي قراراً حكيماً جداً وعقلانياً جداً، البديل سيكون كارثياً وغير مقبول».

بدوره، شدّد رئيس هيئة الأركان الأميركية جو دانفورد خلال زيارة إلى بكين، على ضرورة تكثيف الصين ضغوطها على كوريا الشمالية. وأكّد الناطق باسم البنتاغون الكابتن دارين جيمس في بيان، أنّ الجنرال دانفورد أبلغ نظيره الصيني فانغ فينغوي أنّ الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام الخيارات العسكرية حال فشل الدبلوماسية، إلّا أنّ دانفورد أشار إلى أنّ ذلك لن يكون مفيداً، إلّا إذا أدى إلى خفض مخاطر الخطأ في الحسابات، والذي سيكون له فوائد على المدى الطويل لإدارة الخلافات الثنائية».

وأضاف الناطق أنّ دانفورد بعث رسالة واضحة بأنّ برامج كوريا الشمالية للصواريخ البالستية والأسلحة النووية تهدّد المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة، مردفاً: «إذا فشلت الخيارات الدبلوماسية والاقتصادية السلمية وهي المفضلة، جدّد الجنرال دانفورد التأكيد على عزم أميركا استخدام كامل قدراتها العسكرية للدفاع عن نفسها وحلفائها في كوريا الجنوبية واليابان».

معارضة عقوبات

من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أمس، عن معارضته فرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية، موضحاً أنّ «فرص الضغط الاقتصادي قد استنفدت من الناحية العملية». ونقلت وكالة «تاس» الروسية عنه القول:«لا يمكننا دعم الأفكار التي يواصل بعض شركائنا طرحها وتهدف حرفياً إلى خنق كوريا الشمالية».

حل تفاوضي

في السياق، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن التفاوض هو الحل الوحيد للمخاوف بشأن كوريا الشمالية، وإنها تبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى حل سلمي. وأضافت ميركل رداً على سؤال بخصوص كوريا الشمالية من مذيع عبر يوتيوب: «أعارض تماماً خطاب التسلح الذي يستخدمه كل الأطراف، لا حل عسكرياً لهذا الصراع ويجب السعي للحل عبر المفاوضات، لذا يجب استخدام مثل هذه السبل، يمكننا تفادي كارثة ويجب فعل كل ما هو ممكن وأنا على الأقل أفعل كل ما يمكنني فعله».

تدريبات يابانية

وفي خضم التوتّر بشأن الملف المتفجّر، شارك نحو 300 جندي ياباني وأميركي أمس في تدريبات مدفعية مشتركة في جزيرة هوكايدو شمال البلاد، وسط أجواء من التوتر مع كوريا الشمالية. وانتشر جنود يابانيون وأميركيون من مشاة البحرية «المارينز» في ساحة معركة وهمية، لكنهم استخدموا ذخيرة حية من مركبات مدرعة. ويشارك في التمارين التي بدأت في العاشر من أغسطس لمدة 19 يوماً، 1300 عسكري ياباني وقرابة ألفي أميركي.

ومن المتوقع مشاركة طائرات من طراز اوسبري التي تقلع أفقياً أو عمودياً في هذه العملية غداً الجمعة، رغم المخاوف بعد حادث خلّف ثلاثة قتلى أوائل الشهر الجاري في أستراليا.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع اليابانية: «إنّها أول مناورات مشتركة بين الولايات المتحدة واليابان تجري في جزيرة هوكايدو، إنّها لا تستهدف أي بلد أو منطقة معينة».

Email