جدل روسي أميركي في الأمم المتحدة بشأن صاروخ بيونغيانغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخوض الولايات المتحدة وروسيا حملات متنافسة في مجلس الأمن الدولي، بشأن نوع الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية هذا الشهر، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن من أجل تشديد العقوبات على بيونغيانغ.

وقال دبلوماسيون إن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي دعت إلى جلسة الاثنين الماضي، لإطلاع زملائها في مجلس الأمن على معلومات لإثبات أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات. وحضرت الجلسة روسيا والصين حليفة كوريا الشمالية.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن روسيا اقترحت أن يقوم خبراء من الولايات المتحدة وروسيا بتبادل المعلومات بشأن إطلاق الصاروخ. وتأتي الجلسة التي دعت إليها الولايات المتحدة بعد أن وزعت روسيا رسالة مقتضبة ورسماً بيانياً على أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم 15 عضواً، تؤكد فيها إن راداراتها أظهرت أن الصاروخ الذي أطلقته بيونغيانغ في الرابع من يوليو متوسط المدى. ويعوق جدل روسيا بأن كوريا الشمالية لم تطلق صاروخاً باليستياً عابراً للقارات جهود واشنطن لإقناع مجلس الأمن بتشديد العقوبات على بيونغيانغ. ويقول دبلوماسيون إن روسيا والصين تعتبران أن إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى أو اختبار سلاح نووي هما المسوغان الوحيدان لفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية.

على صعيد متصل، أعلنت سيئول، أمس، أن كوريا الشمالية لم ترد على عرضها إجراء محادثات عسكرية اليوم، ما يحد من الآمال بتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعدما أجرت بيونغ يانغ أول تجربة على صاروخ باليستي عابر للقارات. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مون سانغ-غيون للصحافيين: «لم يصل أي رد بعد»، مضيفاً أنّ التحضيرات لا تزال جارية تحسباً لاحتمال انعقاد الاجتماع.

وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عرضت، الاثنين الماضي، في خطوة نادرة، إجراء محادثات مع كوريا الشمالية في قرية بانمونجوم الحدودية. من جهة أخرى، اقترح الصليب الأحمر في سيئول أيضاً اجتماعاً في 1 أغسطس في الموقع نفسه، لبحث اجتماعات العائلات التي فرقتها الحرب الكورية في 1950-1953.

Email