تصاعد السجال الأميركي الروسي بشأن سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت واشنطن، أمس، إن الرئيس السوري بشار الأسد أخذ على «محمل الجد» تهديداتها له حول استخدام السلاح الكيميائي، وردّت روسيا بتحذير الولايات المتحدة من التدخل في الشأن الداخلي السوري في تصاعد لحالة السجال بينهما في الشأن السوري.

وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، في بروكسل، إن تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحكومة السورية من عدم شن هجوم بالأسلحة الكيميائية حقق مبتغاه على ما يبدو. وأضاف ماتيس، في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد: «يبدو أنهم أخذوا التحذير على محمل الجد».

وتابع ماتيس، أمام الصحافيين، لدى توجهه إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي: «أعتقد أن الرئيس تحدث عن (هذه الاستعدادات) ليؤكد مدى نظرتنا إليها بشكل جدي».

الرد الروسي

من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن تحذير البيت الأبيض من أن هناك «استعدادات محتملة لهجوم آخر بالأسلحة الكيماوية» يُعيد إلى الأذهان ما وصفتها بـ«فبركات» الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش، حول العراق.

وفي تصعيد جديد، تبادل الجيش التركي وميليشيا كردية إطلاق نار شمالي سوريا، وسط تصاعد التوتر على الحدود. واتهمت أنقرة الميليشيا الكردية باستهداف المعارضة السورية التي تدعمها تركيا في بلدة تعز، فأطلقت النار بالمدفعية على عناصر ما تعرف بوحدات حماية الشعب الكردي.

هجوم

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم «داعش» شنّوا هجمات استهدفت قوات سوريا الديمقراطية في محاولة لاستعادة مناطق فقدوا السيطرة عليها داخل مدينة الرقة. وقتل 30 مدنياً على الأقل في قصف جوي استهدف بلدة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم يتمكن المرصد السوري من تحديد هوية الطائرات الحربية التي نفذت الغارات على بلدة الدبلان ومحيطها.

Email