149 قتيلاً بحريق صهريج نفط في باكستان

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قُتل 149 شخصاً على الأقل وجرح نحو 117 آخرين أمس في وسط باكستان، عندما اشتعلت النيران في شاحنة صهريج محملة بالنفط بعد انقلابها، وهرع مارة إلى جمع الوقود المتسرب.

وتزامنت الكارثة في باكستان مع أول أيام عيد الفطر حين تزدحم خلالها الطرق بالمسافرين.

وجال سكان بين عشرات الجثث والسيارات المتفحمة بعد الكارثة التي وقعت قرب مدينة أحمدبور إيست بولاية البنجاب، على بعد 500 كيلومتر جنوب لاهور.

وكانت الشاحنة محملة بـ40 ألف لتر من الوقود عندما انقلبت على طريق سريع أثناء توجهها من ميناء كراتشي إلى لاهور.

وبينما أكدت مصادر حصيلة القتلى بـ149، قال وزير الصحة في إقليم البنجاب، سلمان رفيق، إن «حصيلة القتلى بلغت 139 ومعظم الجرحى هم في حالة خطيرة»، لافتاً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.

وقال الناطق باسم شرطة الطرق السريعة في باكستان عمران شاه إن الشرطة تلقت بلاغاً بالحادث، فسارعت إلى المكان وحاولت إبعاد الناس عن الشاحنة، لكن الأهالي تجاهلوا النداء وواصلوا ملء أوعيتهم بالوقود.

وصرح قائد الشرطة المحلية راجا رفعت: «عندما انقلبت الشاحنة الصهريج هرع أهالي قرية رمضانبور جويا إلى الموقع حاملين الأوعية، كما وصل عدد كبير من الأشخاص على دراجات نارية، وبدأوا جمع الوقود المتسرب».

وأضاف: «بعد نحو 10 دقائق انفجرت الشاحنة الصهريج، وأصبحت كتلة نار ضخمة، ابتلعت كل الذين كانوا يجمعون النفط».

وانتشرت النيران سريعاً إلى جزء كبير من الطريق، حيث علق الكثيرون في ازدحام سير ناجم عن الحادث.

وكانت الهياكل المتفحمة لأكثر من مئة آلية من دراجات نارية وسيارات وحافلات مبعثرة على الطريق السريع، إضافة إلى أواني مطبخ وأوعية وبرادات ماء وعبوات ودلاء حملها الضحايا لملئها بالنفط.

وأعلن الجيش الباكستاني أنه أرسل مروحيات لنقل المصابين، ووضعت المستشفيات المجاورة في حالة استنفار. كما خصص الجيش طائرة نقل «سي-130» لنقل بعض الجرحى إلى لاهور.

وأعرب رئيس الوزراء نواز شريف والرئيس ممنون حسين عن حزنهما إثر الحادث.

Email