ترامب يعتبر الوضع عاراً على الإنسانية

فوضى فنزويلا تتسع وعدد القتلى يرتفع إلى 42

■ الاشتباكات بين الشرطة ونشطاء المعارضة مستمرة منذ 7 أسابيع | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

سادت الفوضى في فنزويلا، إذ أوقعت احتجاجات متواصلة ضد الحكومة منذ 7 أسابيع، 4 قتلى آخرين مع اتساع الاضطرابات التي أدت إلى إحراق مبانٍ ومركز للشرطة التي استخدمت غازاً مسيلاً للدموع لفضّ تظاهرات، فيما أغلقت محال تجارية أبوابها، واعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الأزمة بأنها «عار على الإنسانية».

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس إن الوضع في فنزويلا الذي يشهد موجة من المظاهرات والعنف «هو الأسوأ منذ عقود». وأضاف ترامب «الناس ليس لديهم طعام. هناك الكثير من العنف. وسنفعل كل ما هو ضروري، وسنعمل معاً للقيام بكل ما هو مطلوب للمساعدة على إيجاد حل لذلك، ما يحدث هو في الحقيقة عار على الإنسانية».

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 42، بعد إعلان السلطات مقتل أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 17 و33 سنة، بالرصاص، وأوقفت السلطات حوالي ألفَي شخص خلال التظاهرات المستمرة منذ 7 أسابيع.

وتعهدت المعارضة الفنزويلية تصعيد تظاهرات شبه يومية، فيما لا يُظهر الرئيس نيكولاس مادورو أي نية للاستجابة لمطالبها. وحمّلت المعارضة أجهزة الأمن مسؤولية سفك الدم، إذ اتهمتها باستخدام قوة مفرطة، كما نددت بدور مجموعات تضمّ مـدنيين مسلحين موالين للحكومة. وبدأت الاحتجاجات بعد سعي الحكومة في مارس الماضي إلى حلّ البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، لكن التظاهرات تصاعدت احتجاجاً على تضخم هائل ونقص في المواد الغذائية وارتفاع معدل الجريمة.

وتعهد مادورو تسوية الأزمة، من خلال عقـد جمعية تأسيسية تعيد صوغ الدستور، وهــذا اقتراح رفضت المعارضة المشاركة فيه. ووَرَدَ في الجريدة الرسمية أن مادورو مدّد حالة الطوارئ المفروضة في فنزويلا، والتي تتيح تقييد حقوق مدنية.

وأعلن الزعيم المعارض إنريكه كابريلس أن المعارضة ستطوّر احتجاجاتها إلى «مستوى آخر»، معرباً عن رفضه «عملية احتيال» اتهم مادورو بتنفيذها.

ضغوط

وتصاعدت الضغوط الدولية على الحكومة الفنزويلية، وأدرجت الولايات المتحدة على لائحتها المالية السوداء ثمانية أعضاء في المحكمة العليا الفنزويلية، بينهم رئيس المحكمة، اتهمتهم بـ«تصعيد الأزمة السياسية في البلاد من خلال إضعاف سلطة البرلمان»، فيما صوّتت منظمة الدول الأميركية (مقرّها واشنطن) على عقد اجتماع نادر لوزراء الخارجية هذا الشهر، لمناقشة الأزمة. وكرّر السكرتير العام للمنظمة لويس ألماغرو دعوته فنزويلا إلى تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.

وأشار ألماغرو إلى رئيس الحرس الوطني الفنزويلي أنطونيو خوسيه بينافيدس توريس، ووزير الداخلية نيستور ريفيرول، قائلاً إنهما «يقودان المؤسستين المكلفتين استخدام القوة في فنزويلا، وبهذا المعنى فإنهما مسؤولان عن كل عدوان وكل نار وكل موت» تشهده البلاد.

Email