مادورو يرسل 2600 جندي إلى ولاية تاتشيرا غرب البلاد

واشنطن تخشى تحوّل فنزويلا إلى «سوريا جديدة»

■ ناشطون يحتجون على مقتل 43 شخصاً خلال أسابيع من التظاهرات ضد مادورو في كراكاس | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حول مجلس الأمن انتباهه إلى الأزمة المتنامية في فنزويلا للمرة الأولى، حيث تم التطرق إلى الوضع المتأزم وسياسة القمة التي تنتهجها السلطات ضد المحتجين.

فيما عبرت واشنطن عن تخوفها من تحول الوضع في فنزويلا إلى سوريا بالتزامن مع قرار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إرسال 2600 جندي إلى ولاية تاتشيرا في غرب البلاد، فيما يواجه منذ مطلع أبريلً موجة احتجاجات اوقعت 43 قتيلاً.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي للصحافيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بطلب من واشنطن «بدأنا نرى عدم استقرار خطير في فنزويلا...الهدف من هذا الاجتماع هو ضمان أن يكون الجميع على علم بالوضع..لا نسعى لتحرك من مجلس الأمن».

وأوضحت هيلي، على المجتمع الدولي أن يقول لمادورو عليه احترام حقوق الإنسان لشعبك،‬‬ وإلا فسيسير ذلك في الطريق الذي شهدناه مرات كثيرة من قبل، سرنا في هذا الطريق مع سوريا وكوريا الشمالية وجنوب السودان وبوروندي وبورما.

ويطالب المحتجون بإجراء انتخابات وبالإفراج عن النشطاء المسجونين وبمساعدات أجنبية للتغلب على أزمة اقتصادية وباستقلال المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه المعارضة.

وأطلع مسؤول كبير بإدارة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة أعضاء المجلس الخمسة عشر عضواً على الوضع. وقال سفير أوروغواي لدى الأمم المتحدة إلبيو روسيلي الذي ترأس بلاده المجلس خلال شهر مايو الجاري إن أوروغواي تعتقد في هذه اللحظة أن أزمة فنزويلا ينبغي التعامل معها في إطار المنطقة.

نشر الجيش

ويواصل مادورو سياسة القمع، حيث قرر إرسال 2600 جندي إلى ولاية تاتشيرا لمواجهة موجة الاحتجاجات التي أوقعت 43 قتيلاً.

وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز للتلفزيون الرسمي «لقد أمرت بنقل ألفي جندي و600 عنصر من العمليات الخاصة». وبدأ العسكريون بالوصول إلى ولاية تاتشيرا أمس.

وتهز اضطرابات أيضاً مناطق أخرى في فنزويلا من شرق كراكاس وصولاً إلى سان انتونيو لوس التوس، حيث ينصب متظاهرون مقنعين حواجز.

وفاة شاب آخر

تشهد فنزويلا منذ بداية أبريل الماضي موجة تظاهرات وأعمال عنف ترتفع حصيلتها يومياً مع الإعلان عن وفاة متظاهر وهو شاب في الـ15 من العمر.

وإجمالي عدد القتلى بلغ 43 قتيلاً وهي حصيلة مماثلة لتلك التي سجلت خلال سلسلة التظاهرات الأخيرة ضد مادورو التي حصلت بين فبراير ومايو 2014.

والغضب الشعبي تؤججه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة في هذه الدولة النفطية التي تضررت كثيراً من جراء تراجع أسعار النفط وتشهد نقصاً حاداً في المواد الغذائية والأدوية. ونسبة التضخم فيها من الأعلى في العالم مع معدل جريمة يخرج عن السيطرة.

والمعارضة المصممة على مطلبها رحيل الرئيس عبر تنظيم انتخابات عامة مبكرة، تشكل غالبية في البرلمان منذ نهاية 2015، تواصل تحركاتها وتنظم مسيرات يومية بمشاركة آلاف الأشخاص.

أزمة صحية

تظاهر الأطباء والممرضون ومهنيون آخرون في قطاع الصحة باللباس الأبيض في كراكاس، ونددوا بالأزمة الصحية في البلاد، حيث تزايد عدد وفيات الأطفال والأمهات بـ 30 في المئة على التوالي عام 2016 فيما ارتفعت معدل الإصابات بالملاريا بنسبة 76,4 في المئة. ونشر هذه الأرقام المقلقة الأسبوع الماضي أدى إلى إقالة وزيرة الصحة انتونييتا كابورال بشــكل فوري.

Email