خيارات أميركا مفتوحة والصين وروسيا تتفقان على قرارات مجلس الأمن

المجتمع الدولي يضيّق الخناق على بيونغيانغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ المجتمع الدولي تضييق الخناق على كوريا الشمالية بغرض دفعها للانصياع إلى القرارات الدولية الملزمة لها بالتخلي عن برنامجها النووي، وفيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من قطع الاتصال مع بيونغيانغ، أبدت الولايات المتحدة موقفاً حازماً تجاه مستقبل علاقات البلدين، وأكدت أن جميع الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة حال إقدام كوريا الشمالية على تنفيذ أية تجربة صاروخية أو نووية جديدة محذرة في الوقت ذاته من أن خطر هجوم نووي كوري على سيؤول وطوكيو يظل قائماً.

من ناحيتها أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن الصين وروسيا اتفقتا على رؤية مشتركة بشأن كوريا الشمالية، مضيفة إنهما تعتبران أنه من الضروري تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل كامل من قبل جميع الأطراف.

وأوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن ذلك جاء في بيان للخارجية الصينية في أعقاب لقاء وزير الخارجية الصيني، وانج يي، مع نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، في نيويورك. وأشار البيان إلى أن الجانبين يجمعان على أنه في الظروف الراهنة يجب على كل طرف أن ينفذ بشكل كامل قرارات مجلس الأمن الدولي التي تخص كوريا الشمالية.

وأضافت الخارجية الصينية أنه من الضروري اتخاذ إجراءات تحول دون تصاعد المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وفي الوقت ذاته، يجب تكثيف الجهود الرامية إلى تفعيل المفاوضات من أجل العودة إلى الحوار والمشاورات حول القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية. غير أن وزير الخارجية الصيني عاد وحذر من أية حلول عسكرية وقال في جلسة لمجلس الأمن ترأسها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الطريق الوحيد لحل الأزمة هو الحوار.

من ناحيته أكد تيلرسون أمام مجلس الأمن الدولي أمس أن كل خيارات الرد على أية تجربة كورية شمالية صاروخية أو نووية مقبلة، يجب أن تبقى على الطاولة. وقال في الاجتماع المخصص لبحث تهديد بيونغيانغ إنه يوجد خطر حقيقي لهجوم نووي كوري شمالي على سيؤول أو طوكيو، وهي على الأرجح مسألة وقت قبل أن تطور كوريا الشمالية القدرة على ضرب البر الأميركي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس إنه منزعج بشأن مخاطر تصعيد عسكري في شبه الجزيرة الكورية. وأبلغ المجلس المؤلف من 15 دولة غياب قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية خطير. نحتاج إلى تفادي سوء التقدير وسوء الفهم ونحتاج الآن للتحرك للحيلولة دون نشوب صراع ولتحقيق سلام دائم.

رفض

رفضت سيؤول تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب جاء فيها أن على كوريا الجنوبية دفع ثمن الدرع الصاروخية الأميركية البالغة قيمتها مليار دولار التي ينشرها الحليفان في هذا البلد للتصدي لتهديدات كوريا الشمالية.

Email