طوارئ وإجراءات مشددة واحتمالات مفتوحة

فرنسا تنتخب اليوم ولا تأثير لمقتل جندي الـ"شانزيليزيه"

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتوجه الفرنسيون اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات التي ستحدد من سيسكن قصر الأليزيه للخمس سنوات المقبلة، وسط اجراءات أمنية مشددة استدعتها حالة الطوارئ المفروضة على البلاد جراء العمليات الإرهابية التي كانت آخرها مقتل شرطي الخميس في قلب باريس، كشفت استطلاعات الرأي انه لم يكن له أي تأثيرعلى مواقف المقترعين.

وبعد حملة لا تشبه سابقاتها شهدت خروجاً مفاجئاً للعديد من المرشحين الذين اعتبروا مؤهلين مقابل صعود غير متوقع لآخرين، تقول ماتيلد روجييه الموظفة في متجر بمدينة ليون (20 عاماً) والتي تصوت للمرة الأولى إن «الاختيار صعب».

وفي تولوز، يؤكد تاجر عمره 67 عاماً انه «متردد حقاً (..) وهي المرة الأولى» مضيفاً «ليس هناك زعيم جذاب يتميز عن غيره». وبين ابرز المرشحين هناك اربعة هم الشاب ايمانويل ماكرون (39 عاماً) الذي لم يسبق أن انتخب ويقدم برنامجاً شعاره «لا يمين ولا يسار»، ومارين لوبن التي لم يسبق لحزبها اليميني المتطرف «الجبهة الوطنية» أن حصل على مثل هذا التقدم في استطلاعات الرأي، وجان لوك ميلانشون زعيم اليسار المتشدد، وفرنسوا فيون مرشح اليمين المعجب بمارغريت تاتشر والذي تأثرت حملته بفضيحة وظائف وهمية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى نوايا تصويت متقاربة بين هؤلاء الأربعة اضافة إلى معضلة اخرى وهي أن ما بين ثلث وربع الناخبين لم يحسموا خيارهم، ومثلهم تقريبا يقولون انهم قد لا يصوتون. وفي مسائل أوروبا والعمل والتربية والبيئة تتمايز البرامج بوضوح عن بعضها لكن بعض الناخبين لا يزالون مترددين بين خيارات سياسية متباينة تماماً. وتجرى الانتخابات للمرة الأولى في تاريخ فرنسا تحت أحكام الطوارئ والتي تم تطبيقها منذ اعتداءات 13 نوفمبر 2015. ونشرت الشرطة ما لا يقل عن 50 ألفاً من أفرادها لتأمين المواقع الحيوية في البلاد بجانب مراكز الاقتراع.

انتخابات مبكرة

انطلقت انتخابات المرحلة الأولى للرئاسة الفرنسية في مقاطعة «أوتر مير»، الواقعة خارج الحدود الأوروبية الفرنسية. وذكرت صحيفة «فان مينوت» الفرنسية أن ضربة الانطلاق للمرحلة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية بدأت ظهر أمس في مقاطعة أوتر مير، حيث بدأ المواطنون في الذهاب إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين الـ 11 مرشحاً ليكون الرئيس المقبل في قصر الإليزيه. وبالتزامن أيضاً ستنطلق الانتخابات في مقاطعات والي إي فوتونا ونوفل كالدوني، وروينيو ومايوت، وهي مقاطعات فرنسية أيضاً خارج الحدود.

Email