«ديبي» يجتاح أستراليا وفيضانات البيرو تقتل 90

■ جمع من أهالي منطقة بيورا في البيرو يعبرون شارعاً غمرته مياه الفيضانات | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتاح إعصار «ديبي»، أمس، شمال شرقي أستراليا، ورافقته أمطار غزيرة ورياح عاتية، استبقتها السلطات بإجلاء آلاف السكان من المناطق المهددة بالخطر، بينما ارتفعت حصيلة وفيات الفيضانات التي ضربت البيرو مند 3 أيام إلى 90 وفاة.

ودخل الإعصار البر الأسترالي على مقربة من مدينة بوين في ولاية كونزلاند، ويصنف الإعصار من الدرجة الرابعة على سلم تصاعدي من خمس درجات، وترافقه رياح وصلت سرعتها إلى 270 كيلومتراً في ساعة.

وكانت السلطات تخشى وصول الإعصار فجراً عند حدوث المد، ما يؤدي إلى خطر سيول وأمواج مرتفعة، لكن تقدم الإعصار «ديبي» تباطأ ليلاً وضرب سواحل مدينتي إيرلي بيتش وباون. وتراجعت قوة الإعصار إلى الدرجة الثالثة في سلم من خمس درجات. وفي المساء، تراجع إلى الدرجة الثانية. وأصيب شخص واحد بجروح خطرة، لكن العدد الدقيق للضحايا وحجم الأضرار لم يعرفا بعد، بينما لا تزال الظروف بالغة الخطورة، ما يمنع فرق الإنقاذ من التدخل في الليل، على الرغم من مئات اتصالات طلب المساعدة. وقالت رئيسة وزراء ولاية كوينزلاند أناستاسيا بالاشوك: «أرسلنا أشخاصاً لإجراء تقييم سريع للأضرار».

وأضافت: «الجميع مصدومون عند رؤية آثار الإعصار». وأكدت إدارات الحكومة الفدرالية استعدادها لتقديم مساعدة لكوينزلاند، بما في ذلك عسكريون ومروحيات وطائرات مستعدة للتحرك.

وشعر سكان شريط ساحلي طويل يعادل المسافة بين لندن وبرلين بآثار الإعصار لكن بدرجات متفاوتة حسب المناطق. ووصفت رئيسة حكومة كوينزلاند العاصفة بعد ذلك بأنها «هائلة»، مؤكدةً أن 45 ألف منزل على الأقل حرمت من التيار الكهربائي.

في البيرو، تواصلت المعاناة التي تشهدها البلاد من جراء الفيضانات العارمة التي غمرت مياهها الشوارع والبيوت، حيث ارتفع عدد الوفيات في أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عقود، إلى 90 شخصاً على الأقل، وفقاً لما ذكره المركز الوطني لعمليات الطوارئ.

Email