عزّزت تحقيقها في انتهاكات كوريا الشمالية

الأمم المتحدة تحقق في جرائم ضد «الروهينغا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس، على إرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في مزاعم واسعة النطاق بتعرض أبناء أقلية الروهينغا للقتل والاغتصاب والتعذيب على يد قوات الأمن في ولاية راخين بميانمار.

وأصدر المجلس المؤلف من 47 دولة قراراً بالإجماع تقدم به الاتحاد الأوروبي يدعو لضمان المحاسبة الكاملة للجناة وتحقيق العدل للضحايا. وقال مبعوث ميانمار إلى الأمم المتحدة، هتين لين، إن بلاده ستطلق تحقيقها الخاص في الانتهاكات المزعومة وإن تحقيق الأمم المتحدة سيعقد الأمور، مضيفاً: «ميانمار ستنأى بنفسها عن قرار مجلس حقوق الإنسان». بدوره، انتقد العضو بلجنة التقصي الوطنية بشأن الصراع في راخين خين مونج جي، التصويت باعتبار الأمم المتحدة لا تفهم تاريخ ومشاعر سكان راخين على حد قوله.

إلى ذلك، شدّد المدير التنفيذي للمنتدى الآسيوي لحقوق الإنسان والتنمية جون صمويل، على أنّ من المؤسف أن حكومة ميانمار اختارت أن تنأى بنفسها عن هذا القرار، مردفاً: «من المهم للحكومة التي تقودها الرابطة الوطنية للديمقراطية في ميانمار أن تنظر إلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان باعتبارها حليفة في صراعها الشاق مع الجيش الذي ما زال يتمتع بالسيطرة الفعلية في البلاد والمتورط في مزاعم بارتكاب انتهاكات جسيمة، هذا القرار فرصة عظيمة للحكومة لتتحرك في الاتجاه الصحيح، يجب أن تتعاون تعاوناً كاملاً مع بعثة تقصي الحقائق».

وذكر تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي استند إلى مقابلات مع 220 من 75 ألفاً من الروهينغا الذين هربوا إلى بنغلادش منذ أكتوبر، أن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت أعمال قتل واغتصاب جماعية بحق الروهينغا في حملة من المرجّح أن تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية. ورفض وفد ميانمار هذا التحرك واصفاً إياه بغير المقبول.

تعزيز تحقيق

على صعيد متصل، أقرّ مجلس حقوق الإنسان تعزيز تحقيقه الخاص في الانتهاكات الواسعة في كوريا الشمالية، من خلال توثيق جرائم مزعومة ضد الإنسانية تحسباً لأي محاكمات في المستقبل. وتبنّى المجلس من دون تصويت القرار الذي قدمته اليابان والاتحاد الأوروبي ودعمته الولايات المتحدة. وقاطع وفد كوريا الشمالية جلسة النقاش.

وتقرر تعزيز مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في سيئول عامين، من أجل إقامة مركز لجمع الشهادات والأدلة، مع احتمال وضع استراتيجيات جديدة واستخدامها في أي عملية مساءلة مستقبلية ضد مسؤولي كوريا الشمالية وقادتها. وقالت الصين إنها تنأى بنفسها عن القرار، داعية إلى الحوار والتركيز على الصورة الأكبر من أجل تهدئة أجواء التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

Email