تصعيد جديد للأزمة بين تركيا وألمانيا

أردوغان يحذر الأوروبيين من انعدام أمنهم

الرئيس الألماني الجديد يتلقى التهاني بعد خطاب دان فيه أردوغان | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس، أنها استدعت القائم بالأعمال الألماني للاحتجاج على تصريحات رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كال عبر فيها عن عدم اقتناعه بتأكيد انقرة أن الداعية فتح الله غولن كان العقل المدبر لانقلاب 15 يوليو الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي حذر الأوروبيين، أمس، من انعدام أمنهم عبر العالم إذا واصلت دولهم تصعيد الأزمة مع بلاده.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان انه «تمت دعوة» القائم بالأعمال الألماني في تركيا الى مبنى وزارة الخارجية لإبلاغه احتجاجاً من تركيا.

وفي تصريحات جديدة حذر أردوغان الأوروبيين من زيادة تصعيد الخلاف مع بلاده. وقال في أنقرة:«إذا واصلتم التصرف على هذا النحو، لن يتسنى لأي أوروبي واحد، ولا أي غربي واحد، أن يخطو خطوة واحدة بأمن وهدوء في أي مكان بالعالم».

وتابع أردوغان موجهاً خطابه للأوروبيين: «إذا انتهجتم هذا الطريق الخطير، سوف يلحق بكم الضرر الأكبر منه».

ودعا الرئيس التركي الدول الأوروبية إلى احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات.

وانتقد أردوغان مجدداً المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلا أنه لم يصرح هذه المرة بمقارنات مع النازية، ولكنه اتهمها بالوقوف إلى جانب هولندا في الخلاف حول ظهور وزراء أتراك في روتردام.

وقال:«أنت إذن بجانب هولندا؟. حسناً.. وأنا أقف إلى جانب شعبي والقانون. وسوف نواصل ذلك».

وبالنظر إلى الصحافي الألماني التركي دنيس يوسيل المحتجز حالياً في تركيا، قال أردوغان: «لن نقدم أية تنازلات مطلقاً لمن يسمون أنفسهم ممثلي وسائل إعلام، ولكنهم يمارسون نشاطاً لصالح منظمات إرهابية ويقومون بالتجسس لصالح وكالات أجنبية».

بالمقابل، دان الرئيس الألماني الجديد فرانك فالتر شتاينماير في خطاب تنصيبه تصريحات أردوغان، التي اتهم فيها الحكومة الألمانية بارتكاب ممارسات نازية، مطالباً بالإفراج عن يوجيل. وقال شتاينماير في البرلمان الألماني موجهاً خطابه لأردوغان: «توقف عن مقارنات النازية المخزية! لا تقطع الصلة مع الذين يريدون الشراكة مع تركيا». وأضاف شتاينماير: «احترم سيادة القانون وحرية الإعلام والصحافة! وأفرج عن دنيس يوجيل!».

Email