واشنطن تدعو موسكو إلى احترام "فوري" لوقف النار في أوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت الولايات المتحدة، أمس، روسيا والانفصاليين الذين تدعمهم في شرق أوكرانيا إلى أن يحترموا «فوراً» الهدنة الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في 20 فبراير.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، في بيان: «ندعو روسيا والقوات الانفصالية التي تدعمها إلى احترام فوري لوقف إطلاق النار، وسحب كل الأسلحة الثقيلة، والسماح بتحرك مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في شكل كامل ومن دون معوقات».

وأصيب 16 جندياً أوكرانياً في الأيام الأخيرة في مواجهات جديدة شرقي أوكرانيا، حيث صادر المتمردون الموالون لروسيا، الجمعة الماضي، طائرة من دون طيار لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بحسب ما أعلن الجيش الأوكراني أول من أمس.

وأضافت الخارجية الأميركية، في بيان شديد اللهجة: «تتابع الولايات المتحدة من كثب تصاعد أعمال العنف شرقي أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، والفشل الدائم للقوات الانفصالية الموالية لروسيا في احترام وقف إطلاق النار المدرج في اتفاقات مينسك».

وتابع البيان: «ندين استهداف مراقبي بعثة مراقبة خاصة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الجمعة، ومصادرة القوات الانفصالية الموالية لروسيا لطائرة من دون طيار. من الضروري أن توقف هذه القوات هجماتها على البنى التحتية المدنية، بما في ذلك شبكة الصرف الصحي في دونيتسك».

والجمعة، صادر المتمردون الموالون لروسيا في جمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد طائرة من دون طيار لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على بعد نحو 16 كلم من دونيتسك.

وكان المراقبون يستعدون لإطلاق الطائرة للتحقق من معلومات عن تعرض شبكة الصرف الصحي لنيران، بحسب منظمة الأمن والتعاون. وبعد أكثر من أسبوعين من اندلاع مواجهات أوقعت نحو ثلاثين قتيلاً، أعلن وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني بافلو كليمكين وقفاً جديداً لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 20 من الجاري.

وأوقع النزاع شرقي أوكرانيا، الذي اندلع بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية في أبريل 2014، أكثر من 10 آلاف قتيل.

وفي ختام لقاء في 16 الجاري في بون مع لافروف، اقترح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون التعاون مع روسيا إذا كان ذلك يخدم «مصالح الشعب الأميركي»، وطلب من موسكو احترام اتفاقات مينسك في أوكرانيا.

ووقعت هذه الاتفاقات في 2015، ودعت إلى «وقف فوري وشامل لإطلاق النار»، والسحب السريع للأسلحة الثقيلة على جانبي الحدود. وسمحت الوثيقة بتطبيق هدنات عدة، لكن أعمال العنف تتكرر.

Email