36 دبلوماسياً قدّموا طلبات لجوء إلى ألمانيا
سجون تركيا تضيق بالمعتقلين
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن المدانين بعقوبات مخففة قد يتم نقلهم إلى سجون مفتوحة قصد إفساح المجال لعشرات الآلاف من المعتقلين في أعقاب الانقلاب الفاشل، يوليو الماضي.
وقال للصحافيين أمس إن ثمة بعض الاكتظاظ بسبب الحرب ضد ما وصفه بالإرهاب، مضيفاً أن سياسة النقل لن تطبق على الجرائم الكبرى مثل الإرهاب والجريمة المنظمة وإساءة معاملة الأطفال.
وقامت وزارة العدل بمراجعة إجراءاتها الأربعاء الماضي حتى تسمح للمدانين بعقوبات أقل من عشر سنوات والذين حققوا شهراً واحداً في الأقل من حسن السلوك، بالانتقال إلى سجون مفتوحة أكثر راحة.
على صعيد متصل، أفادت الحكومة الألمانية أن 136 تركياً يحملون جوازات سفر دبلوماسية قدموا طلبات لجوء منذ محاولة الانقلاب، وهو موضوع حساس جداً للعلاقات بين البلدين. وقالت وزارة الداخلية في رد خطي على سؤال من نائب من الخضر، إن الحكومة لا تملك أرقاماً مفصلة عن عدد الجنود والموظفين الرسميين الذين فصلوا ودبلوماسيين وأفراد عائلاتهم، إلا أن الحكومة الفدرالية تعلم أن 136 شخصاً يحملون جوازات سفر دبلوماسية تركية قدموا طلبات لجوء.
إلى ذلك، أكدت اليونان أمس إنها تتوقع أن تطلب تركيا منها تسليم تركيين طلبا اللجوء لأثينا تشتبه السلطات التركية في أن لهما صلة بمحاولة الانقلاب. وقال مسؤول في الحكومة اليونانية: نتوقع أن تقدم تركيا طلب تسليم، هذه القضية تبدو أخطر بكثير.
وذكرت وسيلة إعلام واحدة على الأقل أن الرجلين من وحدة قوات خاصة «كوماندوس» مثلت للمحاكمة الاثنين الماضي في اتهامات بمحاولة اغتيال أردوغان خلال محاولة الانقلاب. وقال مسؤول في الشرطة: زعما في البداية أنهما يعملان في مهن مختلفة، وعندما تأكدنا من هويتهما أدركنا أنهما من أفراد الجيش.بدوره، شدد وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، أن بلاده أدانت محاولة الانقلاب منذ بدايتها، وعلى ذلك فإن المحاكم اليونانية هي التي ستقرر بناء على القوانين اليونانية والمعاهدات الدولية تسليم شخص ما يطلب اللجوء أو لا.
نفي
نفت قنصليات تركية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا اتهامات بتحريض آباء ومدرسين منحدرين من أصول تركية على التجسس داخل الفصول المدرسية. ووفق معلومات لنقابة التربية والعلوم الألمانية، حرضت القنصليات خلال اجتماعات مع آباء ومدرسين منحدرين من أصول تركية في 22 يناير الماضي على الإبلاغ عن انتقادات موجهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت نسرين تونكاي نائب القنصل العام التركي، إن القنصلية التركية في مدينة دوسلدورف تنظم على نحو دوري اجتماعات مع آباء ومدرسين أتراك، وأضافت: تتناول الاجتماعات قضايا تعليمية فقط، والاتهام الذي توجهه النقابة تشويه متعمد لعمل القنصليات التركية.
