في مؤتمر ميونيخ للأمن..بينس يتعهد بمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية

ميركل: الإسلام ليس مصدراً للإرهاب

نائب الرئيس الأميركي يلقي خطابه أمام المؤتمر رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

هاجم نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، إيران، أمس، مؤكداً التزام بلاده بعدم حصولها على قنبلة نووية، بينما شدد على أن بلاده ستبقى «الحليف الأكبر» للأوروبيين، وفيما اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مشاركة الدول الإسلامية في الحرب على الإرهاب لا تقل أهمية عن من مشاركة أميركا، مشددة على الإسلام ليس مصدراً للإرهاب، نعى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف النظام العالمي الليبرالي، داعياً العالم إلى الاستعداد لإقامة نظام ما بعد الهيمنة الغربية.

وقال بينس في كلمة نيابة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، نحن نبحث عن أرضية مشتركة جديدة، والتي كما تعلمون يعتقد الرئيس ترامب أنه يمكن العثور عليها.

وتابع: ترامب كلفني بأن ألقي تلك الكلمة حتى أبلغكم أن الولايات المتحدة تدعم حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقوة، وأنها ملتزمة بأداء التزاماتها تجاه التحالف بإصرار. وشدد في كلمته على أن الولايات المتحدة ملتزمة أيضاً بعدم حصول إيران على القنبلة النووية، وسنقوم بتأمين حلفائنا في الشرق الأوسط. وأضاف: لقد وقع الرئيس ترامب قراراً يفرض عقوبات على 25 شخصية وكيان إيراني للضغط على طهران، وهي مجرد خطوات أولية، وأميركا لن تغض الطرف بعد الآن على أي أعمال عدائية من إيران.

من جانبها أعربت المستشارة الألمانية عن اعتقادها بأنه لولا الولايات المتحدة، لكانت أوروبا مكلفة بتحمل أكثر من طاقتها في الحرب على الإرهاب. وقالت ميركل: نحن في حاجة إلى القوة العسكرية للولايات المتحدة الأميركية.

ورأت أن إشراك دول إسلامية معينة في هذه الحرب، يعد بالنسبة لها على الدرجة نفسها من أهمية مشاركة الولايات المتحدة. ونوهت بأنه يجب أن يكون واضحاً أن الإسلام ليس مصدراً للإرهاب بل الإسلام تم تفسيره على نحو خاطئ.

من ناحيته دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى نظام عالمي جديد لا يهيمن عليه الغرب، فيما أكدت الولايات المتحدة مجدداً التزامها بالتحالف مع أوروبا القلقة من مواقف الإدارة الجديدة. وأعلن لافروف نهاية «النظام العالمي الليبرالي» الذي صنعته بحسب قوله «نخبة دول» غربية تهدف إلى الهيمنة. وقال، على القادة أن يحددوا خيارهم. وآمل أن يكون هذا الخيار هو نظام عالمي ديمقراطي وعادل. وإذا أردتم أطلقوا عليه (نظام) ما بعد الغرب، واصفاً حلف شمال الأطلسي بأنه «من بقايا الحرب الباردة».

وشهدت أروقة المؤتمر، الذي يشارك فيه 47 وزير خارجية و30 وزير دفاع و90 برلمانياً، إلى جانب المستشارة الألمانية ورؤساء أوكرانيا وبولندا والأمين العام للأمم المتحدة، لقاءات بين مسؤولين غربيين وعدد من المسؤولين العرب المشاركين، حيث بدأت أعمال المؤتمر بكلمة لرئيس المؤتمر ولفغانغ إيشنغر، رحب فيها بالمشاركين في الدورة الثالثة والخمسين للحدث الذي يناقش قضايا الأمن العالمية.

وقال إن المؤتمر يبحث في التحديات التي تواجه دول العالم للحفاظ على أمنها واستقرارها والأمن والسلم الدوليين، مشدداً على أن الأوضاع الأمنية العالمية تتطلب تعاوناً من المجتمع الدولي لمواجهتها. ونشط الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبد اللطيف بن الزياني الذي شارك في افتتاح المؤتمر وعقد لقاءات عدة مع عدد من رؤساء وممثلي الدول المشاركة بحثت علاقات التعاون، بينما التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نائب الرئيس الأميركي والمستشارة الألمانية.

وأكد العبادي أنه بحث مع ميركل وبينس، كل على حدة، الحرب ضد «داعش» ومعركة الموصل، إلى جانب الدعم الدولي للعراق حتى يتغلب على الإرهاب. وفي سياق آخر، كشف المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر أنه اجتمع بعدد من القادة المشاركين في الاجتماع، وأن جميعهم حريصون على ضرورة الإسراع في التوصل إلى تسوية تنهي معاناة الليبيين.

وزراء أوروبيون ينتقدون خطاب أميركا

رد معظم الوزراء الأوروبيين في كلماتهم على خطاب بنس على غرار وزير الخارجية الألماني سيغمار غبرييل الذي ذكر بمساهمة الأوروبيين في الاستقرار في العالم عبر المساعدات للتنمية. وتساءل ما هي المصلحة في بلوغ 2 % حين لا يمكن في بعض الأحيان دفع رواتب التقاعد؟ مشيراً إلى اليونان على سبيل المثال.

من جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في تغريدة عبر «تويتر»، عن أسفه لأن نائب الرئيس الأميركي لم يقل كلمة واحدة عن الاتحاد الأوروبي، وهي قضية كانت متوقعة لأن ترامب أشاد بخروج بريطانيا من التكتل وبدا أنه يأمل في تفكك الاتحاد.

غوتيريس يطالب بإصلاح الأمم المتحدة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن مواجهة الأزمات السياسية والإرهاب والحروب في العالم تتطلب إصلاحاً جذرياً للأمم المتحدة. وقال أمام المؤتمر: هياكلنا غير قادرة على الأداء بالقدر الكافي. وذكر أن الأمم المتحدة بحاجة في المستقبل إلى مزيد من المرونة وإجراءات أكثر سهولة وسرعة ومزيد من الشفافية، مؤكداً أن تلك الأمور مهمة لتحقيق وقاية ناجحة من الأزمات والحروب بنفس قدر أهميتها لإنهائها.

وقال: لا نزال مشتتين، ويتعين علينا التنسيق على نحو أفضل والتأكد عبر تقييمات مستقلة من أنه بإمكاننا تحقيق أهدافنا. وأكد أنه يمكن حل المشكلات مثل تغير المناخ والنمو السكاني ونقص المياه وحركات اللجوء، عبر العلاقات الجيدة بين الدول.

Email