البرد يهدد 23 ألف طفل لاجئ في أوروبا

■ معاناة اللاجئين من البرد في صربيا | ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت المنظمة الدولية للطفولة «يونيسف» إن أكثر من 23 ألف طفل لاجئ ومهاجر يمكن أن يصابوا بالتهابات تنفسية «وحتى الموت بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم» نتيجة موجة البرد الشديد التي تجتاح أوروبا.

ولا يزال نحو 23.700 طفل لاجئ ومهاجر بينهم أطفال رضع وحديثو الولادة، عالقين في اليونان والبلقان، حيث انخفضت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى ما دون 20 درجة مئوية. وفي اليونان، خصوصاً في الجزر، حيث يقيم آلاف اللاجئين في خيام، شهدت بعض المناطق تساقط كثيف للثلوج لأول مرة منذ أعوام عدة.

وقال مستشار الصحة لوسط وشرق أوروبا في منظمة الـ«يونيسف» باسل رودريغز إن أجسام الرضع والأطفال الصغار عادة لا تحتوي على كمية كبيرة من الدهون التي تحميها من البرد، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات تنفسية وربما التهابات فيروسية وبكتيرية قاتلة مثل ذات الرئة والانفلونزا.

وارتفع عدد الوفيات جراء البرد في أوروبا إلى أكثر من 60 بالغاً خلال أيام قليلة فقط، وكان معظم الضحايا من المهاجرين والمشردين. ونقلت اليونان التي تستضيف أكثر من 60 ألف لاجئ معظمهم من السوريين، العديد من اللاجئين إلى منازل جاهزة وخيام مدفأة، إلا أن العديد من مراكز الإيواء غير مجهزة للشتاء مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد.

وفي بلغراد، يعيش المئات من الشباب المهاجرين العالقين في صربيا على طريق أوروبا في ظروف مروعة في ظل شتاء قطبي يعانون فيه من البرد القارس والحشرات، حيث لا يجدون مكاناً للمبيت في بلغراد.

Email