مسؤول أميركي: دعم الإدارة الجديدة تفكّك الاتحاد الأوروبي حماقة مطلقة

ترامب يثور في خصومه «ديمقراطيين» و«جمهوريين»

■ رجل أمن أمام البيت الأبيض | اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خصومه السياسيين من الديمقراطيين والجمهوريين، بتلفيق ملف يتضمن مزاعم لم يتم التحقّق منها تربطه بروسيا، مؤكّداً أنّ الوثيقة سربتها على الأرجح أجهزة المخابرات.

وقال ترامب في سلسلة تغريدات على «تويتر»: «إنّها وقائع مختلقة تماماً على يد عملاء سياسيين فاسدين من الديمقراطيين والجمهوريين، أنباء زائفة!، روسيا تقول لا يوجد شيء». وأضاف ترامب أنّ أجهزة المخابرات هي من قامت بنشرها رغم علمها بأنه لا يوجد دليل ولن يكون هناك أبداً. في السياق، تعهّد ترامب بأن رجاله سيصدرون تقريراً كاملاً بشأن القرصنة خلال 90 يوماً.

إلى ذلك، دعا الرئيس المنتخب وزراءه المعينين إلى التعبير عن وجهات نظرهم الخاصة، خلال جلسات الاستماع لهم أمام الكونغرس لتثبيتهم في مناصبهم، بعد أن عبر عدد منهم عن آراء بعيدة عن تلك التي سبق وعبر عنها ترامب.

وأشار إلى أنّ جميع أعضاء حكومته أعطوا انطباعاً ممتازاً ويقومون بعمل جيد، مردفاً: «أريدهم أن يبقوا كما هم وأن يعبروا عن وجهات نظرهم الخاصة وليس عن وجهات نظري».

انتقاد

على صعيد آخر، قال السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي أمس، إنّ إدارة ترامب سترتكب «حماقة مطلقة»، إذا ما دعمت تفكك الاتحاد الأوروبي كما تفعل الآن على ما يبدو.

وأكّد انتوني غاردنر الذي يغادر منصبه في بروكسل بعد ثلاثة أعوام، أنّ فريق ترامب الانتقالي يسأل مسؤولين في الاتحاد الأوروبي عن الدول التي ستحذو حذو بريطانيا في التصويت على الخروج من الاتحاد، مضيفاً: «الاعتقاد بأننا نخدم مصالحنا من خلال دعم تفكيك أوروبا هو حماقة مطلقة وجنون»، مشيداً بالسلام والازدهار الذي تشهده أوروبا منذ سبعة عقود. وأوضح أنّ دعم الولايات المتحدة للانفصال من الاتحاد الأوروبي أو الانفصال التام عن السوق المشتركة سيكون أيضاً قمة الحماقة.

اسلوب ارتجالي

بدوره، أقرّ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، أن الفترة الانتقالية حتى تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة خارجة عن المألوف، محذّراً من أن أسلوب ترامب «الارتجالي» قد لا يتناسب مع الرئاسة.في الأثناء، كشف وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكي أمس، عن أنّ بلاده توافق لا بل تتمنى أن يعمد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى تحسين العلاقات مع موسكو، لكن ليس على حسابها.

تظاهرات لإيقاف التنصيب

أفاد منظمون بأنّ من المتوقع نزول آلاف المتظاهرين للاحتجاج في واشنطن الأسبوع المقبل، بهدف إيقاف حفل تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

وأكّد زعماء جماعة تعرف باسم «ديسرابت جيه 20»، أن المحتجين سيحاولون إغلاق 12 نقطة تفتيش أمنية عند مبنى الكونغرس الذي سيؤدي ترامب فيه اليمين الدستورية في 20 يناير وعلى طول طريق بنسلفانيا الذي يمتد لأربعة كيلومترات.

وقال ديفيد ثيرستون وهو أحد المنظمين في مؤتمر صحافي: «نريد إيقاف التنصيب، نريد أن نرى ثورة عارمة تنمو في هذه المدينة وفي جميع أنحاء البلاد».

Email