عواصف ثلجية تربك الحياة في أوروبا وأميركا

■ رجل يزيل الثلوج عن سيارته بعد عاصفة قويّة في هايدلبرغ وسط ألمانيا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسببت عواصف ثلجية وأمطار غزيرة بإرباك للحياة في دول أوروبية عدة وولايات في أميركا، فقد أدت أحوال الطقس السيئة إلى قطع الكهرباء عن آلاف المنازل وإغلاق المدارس في مناطق عدة بفرنسا، بينما بدأت عمليات إخلاء بعدد من المناطق في بريطانيا، تزامناً مع تعطيل الحياة في بورتلاند وفيضانات بكاليفورنيا بالولايات المتحدة بسبب العواصف الثلجية والأمطار الغزيرة.

وضربت عاصفة قوية النصف الشمالي من فرنسا، مما أدى إلى قطع الكهرباء عن نحو 190 ألف منزل بسبب هبوب رياح قوية جداً. وانتشر أكثر من ألف عامل تقني في الميدان لمعالجة الوضع، لكن الظروف الجوية غير المستقرة صعبت تقدم العمليات على الأرض، وفق ما أوضحه مشغل شبكة توزيع الماء والكهرباء.

ووضعت الأرصاد الجوية الفرنسية خمسة أقاليم في حالة تأهب قصوى بسبب الرياح القوية، بينما وضع النصف الشمالي من فرنسا في حالة تأهب شديدة بسبب الرياح أو تكوّن الجليد، كما علقت الدروس أمس في المدارس في مناطق عدة شمال فرنسا.

وفي بريطانيا، أصدرت السلطات تحذيرات من فيضانات، مما استدعى إخلاءً احترازياً لسكان الساحل الجنوبي. حيث تشهد بريطانيا أحوالاً جوية سيئة لأيام عدة، وأسفرت الثلوج عن إلغاء رحلات جوية كثيرة.

وجالت الشرطة على جميع سكان قرية جايويك (جنوب شرق) لإبلاغهم بعمليات الإجلاء بسبب توقع هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة. وتأتي المخاوف من حصول فيضانات بعد تساقط الثلوج أول من أمس في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية وجزء من إنجلترا.

وفي أحدث جولة من العواصف المستمرة من الشهر الماضي في مناطق من الولايات المتحدة، تعرضت ولايات كاليفورنيا ونيفادا وأوريغون لمنخفضات جوية ترافقت مع هطول غزير للأمطار، مما تسبب في حصول فيضانات في مجاري الأنهار، وأدى ذلك إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي بالمياه. ففي بورتلاند في ولاية أوريغون، غطت شوارع وأحياء المدينة ثلوج بلغت سماكتها ثلاثين سنتيمتراً تقريباً، مما أدى إلى إغلاق معظم المدارس.

Email