تقارير «البيان »

آل ترامب يعززون ظاهرة العائلية السياسية في أميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

لن يكون دخول آل ترامب إلى البيت الأبيض حدثاً عابراً في الحياة السياسية الأميركية وفي آلية صنع القرار في واشنطن، فالظاهرة السياسية الجديدة التي مثلتها الزعامة الشعبية لدونالد ترامب وقلبت موازين اللعبة الانتخابية التقليدية، ان لم نقل انها باتت قاب قوسين أو ادنى من اعلان وفاة النظام السياسي الذي عرفته أميركا خلال القرنين الماضيين، بدأت معالمها التغييرية تظهر من خلال الأسـلوب المختلف الذي يعتمده ترامب في تشكيل فريق ادارته الجديدة.

ومن أبرز مظاهر كسر الرئيس المنتخب للتقليد والبروتوكولات التي اعتمدها الرؤساء السابقون في اختيار المستشارين والوزراء وكبار الموظفين ذلك الدور البارز الذي يلعبه افراد أسرته في اتخاذ القرارات واختيار المرشحين للتعيين في المناصب الحكومية ومشاركتهم في وضع سياسات الولايات المتحدة.

تعيين

على الأقل يقوم حاليا ثلاثة أفراد من أسرة ترامب بمهمات وأدوار في اختيار المرشحين للتعيين واستبعاد آخرين ووضع البرامج والسياسات الداخلية والخارجية. وان كان نفوذ الثنائي ايفانكا ترامب وزوجها جايرد كوشنر يبدو أكبر من نفوذ وتأثير دونالد ترامب الابن.

وذلك على الرغم من ان أيا من الثلاثة، ايفانكا وزوجها وأخيها، لا يملك أي صفة وظيفية رسمية. والأخطر من ذلك ان ترامب الذي رفض فكرة تجميد أعماله الخاصة خلال ولايته الرئاسية يقول ان أفراد أسرته هم من سيدير تلك الأعمال.

واثيرت انتقادات كبيرة في وسائل الإعلام الأميركية على ظهور ايفانكا ترامب الى جانب والدها في الاجتماعات الرسمية، وفي استقبالاته لكبار المسؤولين، حيث انتشرت صورها مع والدها خلال استقباله رئيس حكومة اليابان شينزو ابي قبل أيام، وكذلك على المحادثات التي عقدها دونالد ترامب الابن في باريس قبل أيام حول مستقبل الوضع في سوريا مع مقربين من الكرملين.

مطالبة

طالبت تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي بمحاكمة ابن ترامب الذي لا يحمل أي صفة وظيفية لتمثيل الولايات المتحدة في اجتماعات مع المسؤولين لأنه يخرق قانونا في الدستور أقر عام 1790، وأعيد التأكيد عليه قبل سنوات يمنع المواطنين الأميركيين من الاجتماع مع مسؤولين رسميين من دولة أجنبية.

Email