مايك بومبيو.. الفأل السيئ للإرهابيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يطل نبأ تعيين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للنائب الجمهوري مايك بومبيو، كمدير لوكالة المخابرات المركزية، كفأل سيئ للإرهابيين، فمن الممكن أن تعود وكالة الاستخبارات المركزية، في ظل إدارة ترامب، بشكل محوري، لسياسة الاعتقال، وذلك على نحو مغاير لما كانت عليه في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما.

قد يكون بومبيو اليميني المتشدد اسماً غير مألوف لكثير من الأميركيين، لكنه وجه مألوف بين خبراء الاستخبارات، ومحل احترامهم، كما أنه محبوب من قبل زملائه في الكابيتول هيل. وعرف عنه أنه يفضل استجواب المعتقلين بوحشية، كالإيهام بالغرق، وقد أسهم في توسيع السجون الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا.

وذكر موقع «فوكس ميديا» أن بومبيو (52 عاماً) قد لعب دوراً بارزاً في لجنة بنغازي للاستخبارات بمجلس النواب، التي حققت مع وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون عن دورها في قتل أربعة أميركيين على أيدي إرهابيين في عام 2012.

الصراحة

وكعضو في الكونغرس، يشتهر بومبيو بالجرأة والصراحة، والخبرة في العمل بشكل وثيق مع مجتمع الاستخبارات، ويمكن اعتبار أن تعيينه كرئيس لوكالة المخابرات المركزية يبشر بالخير لمستقبل العلاقة بين وكالة الاستخبارات المركزية والكونغرس، وهي العلاقات التي تدهورت في السنوات الأخيرة حول برنامج المحتجزين للوكالة، والنزاعات مع المشرفين الاسميين في الكابيتول هيل.

ولكن على الصعيد العالمي، فإن العديد من المناطق قد تواجه أياماً بالغة السواد، فذلك العضو البارز في حركة الشاي، وبآرائه المحافظة، لديه توجهات معادية لروسيا، ويمكن أن تواجه توجهاته آراء مايك فلين، مستشار ترامب للأمن القومي، الذي يدعو دوماً لبدء اتصالات جادة مع روسيا.

موقف بومبيو المتشدد تجاه روسيا، من ناحية أخرى، يمكن أن يكون مصدرا رئيسيا لتوتر العلاقة بينه وبين الرئيس المنتخب، الذي يسعى، إلى جانب فلين، لتطوير علاقات أوثق مع روسيا، وخاصة في مجال مكافحة «داعش» في سوريا.

سيرة

بومبيو ضابط في الجيش، محامٍ، رجل أعمال، وسياسي، وهو خريج كلية ويست بوينت العسكرية، وخدم كضابط في سلاح الفرسان بالجيش الأميركي. وبعد خدمته العسكرية، التحق بكلية الحقوق بجامعة هارفارد، وعمل لمدة سنتين ونصف السنة كمحامٍ، فضلا عن خوضه غمار عالم الأعمال.

 وأسس شركة «ثاير إيروسبيس» في عام 1996، حيث شغل منصب المدير التنفيذي لأكثر من عقد من الزمان، وذلك لتوفير مواد الطائرات التجارية والعسكرية. وعقب بيع حصته في الشركة عام 2006، أصبح رئيسا لـ «سينتري» الدولية، التي وصفها على الإنترنت بأنها «شركة خدمات وتوزيع، ومزودة لمعدات حقول النفط».

Email