أوباما يدعو من اليونان إلى تصحيح مسار العولمة

الرئيس الأميركي خلال جولة سياحية في مواقع أثرية في أثينا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما من اليونان، إلى «تصحيح مسار» العولمة، للحد من انعدام المساواة، وهو ما اعتبره التحدي الأكبر للديمقراطيات الحديثة.

وقال أوباما في خطاب ألقاه خلال اليوم الأخير من زيارته إلى اليونان، إن انعدام المساواة كان بين الدول أو داخل كل دولة، يعزز شعوراً عميقاً بالظلم.

وفي خطابه الذي مرر فيه الكثير من الكلمات باليونانية، مشيراً مراراً إلى ما قدمته اليونان إلى البشرية خلال العصور، حرص أوباما على عدم ذكر الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالاسم، إلا أنه وجه له انتقادات غير مباشرة.

وقال مبتسماً: «كما لاحظتم ربما، من الصعب أن يكون هناك شخصان مختلفان عن بعضهما البعض، أكثر مما اختلف أنا عن الرئيس الأميركي المقبل».

وبعد أن تطرق إلى الإحباط الذي يمكن أن ينتج عن رؤية نخب تعيش حسب قواعد مختلفة، ولا تدفع الضرائب، وتجمع الثروات، شدد على كيف يمكن أن تكون هذه الفروقات واضحة، بمجرد امتلاك شخص لهاتف محمول.

واعتبر أن زيادة الفروقات الاجتماعية، مع زيادة الوعي لوجود هذه الفروقات، هو «خليط متفجر»، داعياً إلى أن تكون فوائد العولمة موزعة بشكل أوسع، على أن يتقاسمها عدد أكبر من الناس.

وبعد أن أكد إيمانه بالديمقراطية وبحقوق الإنسان وباقتصاد السوق، أقر أوباما أن الممارسة الديمقراطية، مثل أي شأن إنساني تبقى غير كاملة، وأحياناً بطيئة محبطة وغامضة. وأضاف أوباما الذي سيغادر البيت الأبيض في 20 من يناير المقبل، بعد أن يكون أنجز ولايتين من ثماني سنوات «الديمقراطية يمكن أن تكون معقدة. صدقوني أنا أعرف ذلك تماماً». والمعروف أن أوباما واجه معارضة برلمانية شديدة لسياسته من قبل الجمهوريين.

وكان أوباما قال الثلاثاء، في ختام لقائه رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس، إنه «فوجئ بانتخاب ترامب، وشدد على أن هذا الأخير نجح في الاستفادة من حذر البعض إزاء العولمة، ومن حذر آخرين إزاء النخب والمؤسسات».

وتشكل طابور طويل ظهر أمس أمام مركز ستافروس نياركوس الثقافي، بانتظار الدخول للاستماع إلى خطاب أوباما.

وقالت التلميذة الثانوية اناييس كارايانيس البالغة الـ 17 من العمر «أمر عظيم أن نكون هنا. لديه الكثير مما يمكن أن نتعلم منه. ولو كان ترامب هو الذي سيتكلم، لكنت حضرت أيضاً، ولكن على سبيل الحشرية، فقط لأنني لا أدعمه».

Email