أوراق رابحة لا تزال بيد اليسار الأميركي

تعويل على إبطال انتخاب ترامب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد فوز مفاجئ على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ، اعتماد لهجة مصالحة ومهادنة مع حركة الاحتجاج المتصاعدة والرافضة للاعتراف به رئيساً، إذ زار البيت الأبيض واكتشف أنّ ثمة كيمياء تجمعه بالرئيس باراك أوباما.

وغرد على «تويتر» مخاطباً المتظاهرين من حركة «لست رئيسي» بلغة حوار تدعو لإعطائه فرصة إثبات حسن نواياه، وأنّه سيكون رئيساً للكل.. ممن انتخبه ومن لم يفعل.

يدرك ترامب الذي سبق وهدد قبيل الانتخابات بنزول أنصاره الشارع والقيام بثورة شاملة وخلق أزمة دستورية في الولايات المتحدة فيما لو فازت منافسته بالرئاسة، أنّه ما زال لدى الحزب الديمقراطي واليسار الأميركي عموماً أوراق رابحة في الشارع ومؤسسات الدولة بإمكانها إحباط تجربته الرئاسية ونزع الشرعية عنها.

 ولا تعترف القاعدة الشعبية لكلينتون التي تلقت صدمة كبيرة بالهزيمة غير المتوقعة لمرشحتهم بشرعية فوز ترامب الذي حصل على 59.2 مليون صوت مقابل 59.4 مليون صوت لكلينتون في التصويت الشعبي العام، أي أنّ الشعب الأميركي انتخب كلينتون وليس ترامب، والأرجح أنّ هذا الأخير ما كان ليقبل تلك النتيجة لو كان الأمر معكوساً.

تقديم شكوى

ومن المحتمل قيام أنصار المرشحة الديمقراطية بتقديم شكوى أمام المحكمة الأميركية العليا للطعن بنتيجة الانتخابات، وذلك قبل انعقاد جلسة المجمع الانتخابي في 19 من الشهر المقبل لانتخاب ترامب رسمياً. ويتألف المجمع الانتخابي من 538 مندوباً يمثّلون الولايات التي اختارت مندوبيها في انتخابات الثامن من نوفمبر.

تغيير ولاء

وقد حصل ترامب على تأييد 290 مندوباً للمجمع الانتخابي مقابل 228 لكلينتون، إلّا أنّ القوانين الأميركية تسمح للمندوب المنتخب بتغيير ولائه يوم جلسة الاقتراع لانتخاب الرئيس من بين المرشحين.

ويراهن مؤيدو كلينتون على إمكانية تغيير رأي عدد من مندوبي ترامب، ما يتيح إمكانية ولو شبه مستحيلة لتعديل النتيجة لصالح كلينتون خلال جلسة المجمع الانتخابي.

Email