مهاجرون يهاجمون مكاتب لجوء في جزيرة يونانية

فرنسا تخلي «أدغال كاليه» من اللاجئين

■ لاجئ يقف على اللحظات الأخيرة للمخيم بعد حرقه من قبل السلطات | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرعت فرنسا في إخلاء مخيم كاليه العشوائي الكبير ا وسط إجراءات أمنية بهدف طيّ صفحة هذا الموقع الذي يسمى «الأدغال» ويشكل رمزًا لأزمة الهجرة التي تطال أوروبا.

فيما أحرق مهاجرون غاضبون على ظروف المخيمات البائسة في اليونان بطانيات ثم ألقوها داخل مستوعبات يستخدمها موظفو اللجوء في مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية، متسببين باندلاع النار فيها وتدميرها دون تسجيل إصابات، واصطف مئات المهاجرين أمام أحد العنابر خارج مدينة كاليه الفرنسية في انتظار إعادة توطينهم مع بدء الحكومة في إخلاء مخيم مؤقت للمهاجرين معروف باسم مخيم «الأدغال».

وانتشرت الشرطة المسلحة حول العنبر وفي أنحاء المخيم المتسخ المؤلف من أكواخ بعد ليلة شهدت قيام مجموعات صغيرة من المهاجرين برشق قوات الأمن بالحجارة احتجاجاً على خطط تفكيك المخيم. وتؤكد الحكومة الفرنسية أن هذه العملية الكبيرة «إنسانية»، ويفترض أن تسمح بإخلاء اكبر مخيم عشوائي في فرنسا، وقد نشأ قبل 18 شهرا ويأوي مهاجرين جاء معظمهم من افغانستان والسودان وأريتريا على أمل عبور بحر المانش إلى بريطانيا.

وعلى رأس المتجمعين في مركز العبور، يقف بشير (25 عاما) مبتسماً. ويقول أنّ «أي مكان في فرنسا» سيكون افضل من المخيم. وقال رحيم، احد ركاب الحافلة: «أعيش في الأدغال منذ سبعة شهور، وتعبت من ذلك». وقال آخر يدعى بشير (25 عامًا) مبتسمًا «أي مكان في فرنسا سيكون افضل من المخيم.

حريق

إلى ذلك، أكد مدير مكتب دعم اللجوء الأوروبي جوزيه كاريرا أن اربعة مستوعبات على الأقل دمرت بالكامل وثلاثة أصيبت بأضرار.

وبدأت الأحداث التي استمرت نحو ساعة عندما قامت مجموعة من 70 مهاجرا أغلبهم من الباكستانيين والبنغلادشيين بإلقاء الحجارة على الشرطيين ثم اضرموا النار في بطانيات ألقوها على مستوعبات خدمة اللجوء. وتمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق. ويحتج المهاجرون على إبقائهم في اليونان وعلى ظروف المخيم البائسة.

توتر

من جهة أخرى، تصاعدت التوترات في اكبر مخيم للاجئين في بلغاريا وسط احتجاج مئات من اللاجئين الافغان الذين طالبوا بالسماح لهم بمواصلة رحلتهم باتجاه دول اوروبا الغربية وتظاهر نحو 300 شخص في مركز هارمانلي لاستقبال اللاجئين بالقرب من الحدود التركية، حيث طالبوا بتحسين ظروفهم.

بؤرة توتر

تحول مخيم كاليه مؤخراإلى بؤرة تثير قلق سكان المدينة، وبات يسمم الجدل حول الهجرة، ويثير توتراً بين باريس ولندن. وأعلنت الحكومة الفرنسية في سبتمبر أنها ستقوم بتفكيكه. ويشكل إخلاء المخيم تحدياً كبيراً، لكن السلطات تؤكد أنها أمنت 7500 مكان لإيواء المهاجرين وتأمل في إفراغه نهائياً خلال أسبوع واحد.

Email