معارضة فنزويلا تدعو إلى التظاهر ضد «الانقلاب» الحكومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت المعارضة الفنزويلية، التي أغضبها تجميد عملية الاستفتاء ضد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير، الفنزويليين إلى التظاهر في كل أنحاء فنزويلا، احتجاجاً على «الانقلاب» الذي قامت به الحكومة.

ونجمت هذه الاندفاعة الجديدة في فنزويلا، التي تترافق فيها الأزمة السياسية مع أزمة اقتصادية حادة، عن الإعلان الخميس، عن تعليق جمع التواقيع الذي يعد خطوة تسبق تنظيم الاستفتاء حول بقاء أو تنحي مادورو في الرئاسة التي يشغلها منذ 2013، بعد وفاة هوغو شافيز.

وتحدث المجلس الوطني الانتخابي، الذي تتهمه المعارضة بالتواطؤ مع الحكومة، عن عمليات غش وتزوير قامت بها الحكومة لتبرير تعليق جمع التواقيع.

وبغضب، قال إنريكي كابريليس المعارض الشرس لمادورو، والمشارك في «طاولة الوحدة الديمقراطية» (يمين الوسط)، إنّ «انقلاباً حصل في فنزويلا».

وأضاف كابريليس أنّ المعارضة ستعقد اليوم الأحد «جلسة استثنائية للجمعية الوطنية لاتخاذ قرارات».

واستبق مئات الطلاب، هذه الدعوات، ونزلوا الجمعة إلى شوارع كراكاس، مطالبين بإقالة الرئيس.

ومن الشرق الأوسط الذي يزوره، لم يتطرق مادورو مباشرة إلى الاستفتاء في تصريح للتلفزيون الفنزويلي، لكنه طلب «ألاّ يفقد أحد صوابه».

وسعياً منه للقيام بوساطة، سيجتمع رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، في نهاية الأسبوع، على انفراد، مع مندوبين عن الحكومة والمعارضة، كما قال نائب الرئيس، اريستوبولو ايستوريز.

وتتهم «طاولة الوحدة الديمقراطية»، مادورو، بأنه المسؤول عن الأزمة الاقتصادية في فنزويلا، المنتجة للنفط، والتي تأثرت بتراجع أسعار الخام، موردها الوحيد. وهي تمتلك أكبر احتياطات في العالم، وتؤمن 96 في المئة من العملات الصعبة من النفط.

ويضطر الفنزويليون إلى الانتظار طويلاً في صفوف أمام المحال التجارية التي تفرغ تدريجياً، بينما بلغت نسبة التضخم 720 في المئة هذه السنة، حسب تقديرات صندوق النقد الدولي.

Email