واشنطن تطلب توضيحات من الفلبين بشأن «الانفصال»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت واشنطن عزمها طلب توضيحات من حليفتها الفلبين بعد إعلان رئيسها رودريغو دوتيرتي انفصاله عن الولايات المتحدة الأميركية، خلال زيارته لبكين.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي خلال مؤتمر صحافي: «سنبحث عن توضيح لما أراد الرئيس (الفلبيني) قوله عندما تحدث عن انفصال مع الولايات المتحدة، ليس من الواضح لنا ما يعني ذلك بكل تشعباته»، وأضاف أن «تصريحات دوتيرتي تتعارض بشكل لا يمكن تفسيره مع العلاقة الوثيقة التي نقيمها مع الشعب الفلبيني وكذلك مع الحكومة على كل المستويات، وليس فقط من منظور أمني».

وأشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الآسيوية دانيال روسيل سيزور مانيلا الأسبوع المقبل، لكنه أوضح أن هذه الزيارة مقررة منذ وقت طويل.

وكان الرئيس الفلبيني زرع البلبلة في الولايات المتحدة كما في الفلبين التي عارضه فيها بعض أقرب معاونيه. ونادراً ما لا يوجه دوتيرتي، المحامي الذي يبلغ الحادية والسبعين من عمره، انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة.

لكن إعلان انفصال بلاده عن الولايات المتحدة لمصلحة تحالف مع الصين وروسيا، أعطى أوضح مؤشر حتى اليوم إلى رغبته في نسف تحالف مع واشنطن مستمر منذ 70 عاماً.

إلى ذلك قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، إنه لن يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وإنما يهدف فقط للتأكيد على أن السياسة الخارجية لبلاده ليست خاضعة لمصالح أميركا. وقال دوتيرتي في مؤتمر صحافي، لدى عودته من زيارة للصين استغرقت أربعة أيام: «إنه ليس قطعاً للعلاقات»، وأضاف دوتيرتي: «قطع العلاقات يعني قطع العلاقات الدبلوماسية، ولا أستطيع أن أفعل ذلك..لماذا؟ لأنه من مصلحة بلدي أن نحافظ على هذه العلاقة».

وأشار دوتيرتي إلى أنه في الماضي وحتى توليه منصب الرئيس، كانت الفلبين تأخذ تعليماتها من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، مردفاً: «ظللنا نتبعها ونتبعها أما أنا فلن أتبعها، انفصال سياستي الخارجية يعني أنني لا أحتاج للتوافق مع السياسة الخارجية الأميركية».

Email